أظهر النجم الريفي حكيم زياش، مرة أخرى، أنه نجم المنتخب المغربي، في حقبة المدرب الفرنسي هيرفي رينارد، بعدما لعب دورا كبيرا في كسر عقدة الكاميرون، بتسجيله ثنائية قادت أسود الأطلس لتحقيق أول انتصار على هذا المنافس. ووضع الفوز منتخب المغرب، في صدارة المجموعة الثانية، من تصفيات أمم أفريقيا ب10 نقاط، فيما تراجعت الكاميرون للمرتبة الثانية ب8 نقاط، ليضمن الفريق العربي التأهل للبطولة بشكل رسمي، بعد نهاية مواجهات الجولة الخامسة. هذه هي دلائل أهمية زياش في منتخب المغرب مع رينارد. مصالحة مفيدة أصر رينارد على استبعاد حكيم زياش من بطولة أمم أفريقيا الماضية بالجابون، بسبب خلافات بين المدرب واللاعب. وغاب اللاعب عن بداية مشوار الأسود في تصفيات المونديال، ليتدخل رئيس اتحاد الكرة فوزي لقجع، ليقنع رينارد بضرورة إجراء مصالحة معزياش. سفر رينار لهولندا لمصالحة زياش أعاد القوة التي افتقدها المنتخب المغربي، ونجح اللاعب في قيادته لتحقيق 3 انتصارات من أصل 4 مباريات المتبقية في التصفيات، بفضل أهدافه الحاسمة وتمريراته، خاصة أمام مالي والجابون، ليساعده على العودة من جديد للمونديال بعد غياب 20 عاما. معاناة جزر القمر عاد تأثير زياش ليظهر علي المنتخب المغربي بعدما تغيب عن آخر مواجهتين في تصفيات أمم أفريقيا للإصابة. واحتاج الأسود لركلة جزاء في آخر دقيقة للفوز على أرضهم، على منتخب متواضع هو جزر القمر، وتعادل الفريقان إيابا بأداء مغربي سيئ. واعترف رينارد بعد ذلك بقوة وأهمية زياش، ووصفه بالملهم وصاحب الحلول الهجومية التي لم تحضر. كما أن خط وسط المغرب ظهر مفككا وافتقد للقائد ولم يفلح أي لاعب في تعويض غياب نجم أياكس. فك شفرة الكاميرون خاض المنتخب المغربي 11 مباراة رسمية أمام الكاميرون، لم يفز في أي منهما، قبل أن يفك العقدة في مواجهة الدارالبيضاء أمس، بفضل ثنائية زياش، التي بوأت الأسود صدارة المجموعة. وأطلق زياش 5 تسديدات على مرمى الكاميرون، أثمرت عن هدفين، فضلا عن نجاح كبير في نسبة المراوغات، فرضت على رينارد أن يغادر مكانه ليهنئ اللاعب عند تغييره، وبعدها عاد ليصفه في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المواجهة، بالعبقري والبارع. ويحسب لزياش أنه أول لاعب مغربي يسجل في مرمى الكاميرون، منذ 32 عاما. الهداف الأول يعد زياش، رغم خوضه 20 مباراة فقط مع الأسود، الهداف الأول منذ تعيين هيرفي رينارد، بتسجيل 12 هدفا. ويعتبر حكيم زياش هو أمل الكرة المغربية مستقبلا، لصغر سنه ومهاراته وأهدافه وتأثيره الكبير.