أعرب عدد من الآباء بجماعة أولاد داود الزخانين بإقليم الناظور، عن تذمرهم مما اعتبروه شروطا تعجيزية تتعلق بتسجيل المواليد الجدد يفرضها قائد الجماعة دون مراعاة الظروف التي تعيشها الجماعة. وبحسب المشتكين، فإن الأسر القاطنة بأولاد داود تلجأ عادة إلى مدينة بركان أو الناظور من أجل الانجاب، لكن حين تعود لجماعتها بغية تسجيل مولودها، تصطدم بشروط القائد الذي يفرض شهادة من طبيب محلي بالجماعة أو شهادة إحدى "القابلات" ومعها شاهدين. الآباء الغاضبون تساءلوا: "هل يعلم القائد أن أولاد داود يوجد بها مستوصف صغير لا يصلح للولادة؟ كما أن الطبيب غائب معظم الوقت؟ وهل يعلم القائد أن القابلات بالجماعة غير معتمدات وبالتالي لا يوجد لديهن ختم؟ فكيف يتم فرض شروط تعجيزية لتسجيل مواليدنا؟". وإلى جانب عراقيل تسجيل الولادات، عبر جانب من الآباء عن غضبهم من فرض القائد لشهادة عدلية من اثنا عشر شاهدا لمن يريد الحصول على شهادة الوفاة، وهذا ما اعتبره القاطنون بالجماعة "تفردا في وضع قوانين خاصة". وضرب المشتكون مثلا بجماعتي زايو وأولاد ستوت، حيث يتم وضع تسهيلات في وجه الراغبين في تسجيل أبنائهم الجدد بالجماعتين، رغم الولادة التي تكون عادة خارج هاتين الجماعتين.