يوم الخميس الماضي، كشفت الوفد الأسبوعي – بالوثائق – أن الفنانة سعاد حسني قُتلت ولم تنتحر. وأكدت الوثائق التي نشرناها أن صفوت الشريف القيادي بالحزب الوطني ورئيس مجلس الشوري السابق، وحبيب العادلي وزير الداخلية الأسبق متورطان في جريمة قتل السندريلا. والجديد.. معلومات حصلنا عليها تؤكد تورط حسني مبارك وزكريا عزمي ومسئولين سياسيين كبارا في مقتل سعاد حسني. كشف مصدر وثيق الصلة بالعمل المخابراتي ان مجلس الدفاع الوطني هو الجهة الوحيدة في مصر التي يمكنها إصدار قرار تصفية سعاد حسني.. قال المصدر لا يمكن قتل أحد المتعاونين مع جهاز المخابرات إلا بعد موافقة مجلس الدفاع الوطني الذي كان يرأسه حسني مبارك ويضم في عضويته زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية ووزراء الداخلية والخارجية والإعلام والدفاع والعدل ورئيس جهاز المخابرات ورئيس جهاز أمن الدولة ورئيسي مجلسي الشعب والشوري. وأضاف المصدر: قد يعترض أحد الأعضاء علي العملية ويبقي القرار النهائي في يد الرئيس لأنه هو الذي سيصدر القرار في النهاية بعد ان يستمع إلي آراء جميع أعضاء المجلس الوطني. وأوضح المصدر أن التصفية الجسدية لبعض الذين تعاملوا مع جهاز المخابرات يعد أمرا متعارفا عليه، وتتولاه وحدة تسمي تصفية الشهود، وقال المصدر: ان صلاح نصر مؤسس جهاز المخابرات في مصر هو من أدخل مثل هذه العمليات، وتسمي «الإزالة النظيفة» لأنه يتم التخلص من العميل وقتله بطريقة تبدو في النهاية علي أنها انتحار، ومثل هذه العمليات كانت تستخدم بشكل كبير في دول حلف وارسو. وكشف المصدر أن سعاد حسني تم اجبارها علي التعاون مع جهاز المخابرات في الستينيات واستمرت علي هذا الحال حتي الثمانينيات.. وقال تجنيد سعاد حسني للعمل مع المخابرات المصرية تم من خلال خطة بسيطة جدا، حيث تم تكليف أحد رجال المخابرات بأن يلتقي بها ويقدم لها نفسه علي أنه فرنسي الجنسية، ولما توطدت العلاقة بينهما، ودخلا في مرحلة العلاقات الحميمة تم تصوير أحد هذه اللقاءات، وواجه رجال المخابرات «سعاد حسني» بالفيلم الذي قام صفوت الشريف بنفسه بتصويره لها وأوهموها ان هذا الفيلم يعد دليلا علي تورطها في عمليات تجسس لصالح فرنسا واقنعوها بأن حكما بالإعدام سيصدر في حقها خلال أيام قليلة، فانهارت نفسيا وعندها عرضوا عليها التعاون مع جهاز المخابرات المصري مقابل إنقاذها من حبل المشنقة فوافقت علي الفور، وتم إلحاقها للعمل تحت رئاسة صفوت الشريف الذي كان يعمل آنذاك بجهاز المخابرات. وأضاف المصدر: استمرت سعاد حسني في التعاون مع جهاز المخابرات حتي الثمانينيات، وتحديدا أثناء إذاعة مسلسل «هو وهي» الذي شاركها بطولته الفنان الراحل أحمد زكي، ففي هذا الوقت طلبوا منها تنفيذ إحدي العمليات فاعتذرت وقالت «خلاص أنا كبرت.. شوفوا حد تاني للمهمة دي.. أنا عايزة أستريح»! وواصل المصدر: طوال فترة تجنيدها كانت سعاد حسني توافق علي تنفيذ بعض العمليات وترفض تنفيذ عمليات أخري ولهذا ظلت برتبة مندوبة». وكشف المصدر أن إعلاميا شهيرا يحمل رتبة «ضابط» في جهاز المخابرات هو الذي وشي بسعاد حسني وأبلغ صفوت الشريف أنها بدأت في كتابة مذكراتها، وقال المصدر: استطاع الإعلامي بمساعدة زوجته أن يستحوذ علي الأوراق التي كتبتها سعاد حسني بخط يدها وان يستولي علي الشرائط التي سجلت فيها بصوتها تفاصيل إجبارها علي العمل مع جهاز المخابرات وإجبارها علي إقامة علاقات جنسية مع رؤساء مصريين وملوك عرب ومسئولين أجانب . وأضاف المصدر: حاول صفوت الشريف إقناع سعاد حسني بالتوقف عن كتابة مذكراتها ولما وجد إنها مصرة علي كتابة المذكرات قاد عملية تصفيتها جسديا. وأكد المصدر ان المخابرات استفادت كثيرا من العمليات التي نفذتها سعاد حسني، واستطاعوا من خلالها إخضاع رؤساء وملوك ومسئولين عربا وأجانب للمطالب المصرية.. وقال المصدر المرة الوحيدة التي فشلت فيها هذه الطريقة كان بطلها رئيس دولة آسيوية شهير، الذي حاولوا السيطرة عليه من خلال شريط الفيديو الذي يصور لقاء حميما له مع سعاد حسني، ولكن رجال المخابرات فوجئوا به يقول لهم «ممكن تعطوني نسخة من هذا الشريط حتي أذيعها في تليفزيون بلادي لكي يعلم أن رئيسه يرفع رأس بلاده في مصر»! بالوثائق.. صفوت الشريف نفذ عملية اغتيال سعاد حسني مجدي سلامة-أحمد أبو صالح-محمد معوض حصلت الوفد الاسبوعي علي الوثائق السرية التي تكشف تورط صفوت الشريف وجهاز أمن الدولة في اغتيال سعاد حسني. تشمل الوثائق 4 تقارير صادرة عن جهاز أمن الدولة وتحديداً التنظيم السياسي السري بالجهاز.. وتحمل صفة سري للغاية وموقعة من العقيد حسن صلاح ابراهيم وجميعها صادرة خلال شهر يونيو عام 2001.. وحسب التقرير فقد أطلق علي العملية اسم حركي تكليف رقم 5/خ ويقول التقرير الاول، التقرير بناء علي التكليف رقم (5/خ) بتاريخ 8/6/2011 بخصوص تصفية المدعوة سعاد حسني فقد تبين الآتي: أولاً الخطة: بمراجعة التحريات المبدئية حول شخص المستهدفة تبين انها تعاني من أمراض مستعصية واضطرابات نفسية بسبب طول فترة علاجها بالخارج وبناء عليه نري أن يتم تصفيتها عن طريق القائها من البلكونة محل سكنها في لندن وهي مسألة كفيلة بقتلها بشكل مؤكد خاصة لو تم افقادها الوعي ليسهل بعدها القاؤها من البلكونة بحيث يكون رأسها للاسفل وقدمها لاعلي وبالتالي سوف يتلقي الرأس الصدمة للارض بكامل وزنها مع طول مسافة السقوط مما سوف يؤدي الي انفجار الرأس وتصبح الوفاة مؤكدة بنسبة 100٪. يتم مصادرة الشرائط من أرقام 7 وحتي 12 وهي الشرائط التي تبلغ الينا من مصادرنا انها تحتوي علي المعلومات الخطيرة المحظور نشرها والتي تنوي المستهدفة نشرها في مذكراتها رغم تحذيرها بعدم نشر هذه المعلومات. يتم تهيئة محل سكن المدعوة المستهدفة بحيث يتبين لجهات التحقيق الانجليزية ان الحادث انتحار بسبب الحالة النفسية السيئة للمدعوة نظراً ليأسها من الشفاء من مرضها المزمن والمستعصي. ثانياً: وقع اختيارنا علي النقيب رأفت بدران من قوة التنظيم طرفنا للقيام بالعملية نظراً لاجادته اللغة الانجليزية بدرجة جيدة جداً وأيضاً لقوته الجسمانية ومهارته في تنفيذ مثل تلك المهام – يتم الاتفاق مع مصادرنا لتجهيز جواز سفر مزيف لتنفيذ العملية المذكورة سلفاً ببيانات رجل أعمال كزيادة في الاحتياط. ثالثاً: بعد موافقة سيادتكم علي الخطة سوف يتم الاجتماع بالسيد الوزير صفوت الشريف لعرض الخطة عليه بحسب طلبه ومراجعة الشرائط المطلوب مصادرتها لتسليمها اليه بعد تصفية المدعوة المستهدفة. - في الوقت نفسه يتم تكليف عنصر التزييف المتعاون مع التنظيم لاصدار جواز السفر المزيف لمنفذ العملية مع اعداد منفذ العملية نفسياً ومده بكامل متطلبات الرحلة وتتم جميع المراحل السالفة خلال ثلاثة أيام. - وفي اليوم الرابع يغادر منفذ العملية الي لندن لمراقبة مسكن المدعوة المستهدفة لرصد زوارها والمقيمين معها لاختيار الوقت المناسب لتنفيذ العملية في غضون 7 أيام علي أقصي تقدير.. انتهي نص التقرير. وفي التقرير الثاني والذي يحمل صفة «سري للغاية» أبلغ اللواء حسن عبدالرحمن وزير الداخليةالعادلي بما دار في لقائه مع صفوت الشريف بشأن ذات المهمة.. وقال التقرير التقينا يوم أمس الساعة 1330 بالسيد الوزير صفوت الشريف وتم عرض الخطة عليه وقد أكد لنا أرقام الشرائط المطلوب مصادرتها وأبدي موافقته علي الخطة. انتهي عنصر التزييف من تجهيز أوراق عنصر التنفيذ وهي عبارة عن بطاقة شخصية وجواز سفر وتم منحها لعنصر التنفيذ مع تفاصيل التكليف مكتوبة لمراجعتها قبل السفر المحدد له سعة الساعة 500 بتاريخ الثلاثاء 12/6/2001 بناء علي حجز الطيران. وسوف يتم اليوم سعة 2200 الاجتماع بعنصر التنفيذ لمراجعة خطوات تنفيذ التكليف. تم صرف الشيك الموقع من سيادتكم بمبلغ 75 ألف جنيه وتحويله الي جنيه استرليني لتسليمها لعنصر التنفيذ ليقوم بتسليم مصدر معلوماتنا في لندن مبلغ 5 آلاف جنيه استرليني المتفق عليه بمعرفة السيد الوزير صفوت الشريف وباقي المبلغ سوف يبقي في عهدة عنصر التنفيذ تحت بند مصاريف تنفيذ التكليف يرد ما تبقي منها بعد انتهاء التكليف وخصم المكافأة المقررة من سيادتكم لعنصر التنفيذ حال تنفيذ المهمة بنجاح. وقال التقرير الثالث المرسل من حسن عبدالرحمن رئيس جهاز أمن الدولة الي حبيب العادلي وزير الداخلية حول المعلومات التي حصل عليها الجهاز من منفذ العملية بعد سفره الي لندن أفادنا عنصر التنفيذ من لندن انه بدأ تحرياته حول المدعوة المستهدفة وقد تبين له انها تعيش بمفردها مع صديقتها (مصدر المعلومات) وانها لا تخرج كثيراً من محل سكنها ولا يتردد أصدقاء عليها إلا نادراً كما بينت التحريات ان مسرح التكليف ممهد وجاهز لتنفيذ التكليف دون أي عوائق.. كما أفادنا عنصر التنفيذ انه قد تبين ان بلكونة مسكن المدعوة المستهدفة يحيطها سلك مانع بحيث أصبح من الضروري لتنفيذ التكليف قص السلك الذي تم وضعه لحجب السقوط من البلكونة مع وضع متعلقات للمدعوة بجوار الفتحة التي تم قصها ليؤكد ان المدعوة هي التي قصتها من أجل الانتحار وقد وجهنا عنصر التنفيذ بضرورة الانتظار لحين عرض الامر علي سيادتكم والرد عليه بالتعليمات. أما التقرير الرابع فتم تحريره عقب الانتهاء من قتل سعاد حسني وقال عاد اليوم سعة 100 الي القاهرة عنصر التكليف وقد سلم نفسه الي التنظيم سعة 900 وأبلغ التمام كما أبلغنا انه تم تنفيذ التكليف بنسبة نجاح 100٪.. وتسلمنا من عنصر التنفيذ 6 أشرطة والتي أقرت فيها المدعوة سعاد حسني بأنها أُجبرت علي اقامة علاقات آثمة مع عدد من كبار المسئولين بالدولة.. وتم تسليم الاشرطة الي السيد صفوت الشريف بعد نسخها. انتهت تقارير جهاز أمن الدولة التي حصلنا عليها.. وهكذا قتلوا سعاد حسني. شاهد المستندات