نظم الفضاء الجمعوي بشراكة مع وكالة التنمية الاجتماعية ، اللقاء الجهوي الثالث بمدينة وجدة أيام السبت 20 والأحد 21 مارس 2010 بفندق إبيس IBIS. بمشاركة أزيد من 50 ناشط جمعوي من الأقاليم الستة التابعة لجهة الشرق ، موضوع اللقاء : أهداف التنمية وفعالية المقاربات التنموية . تميزت صبيحة يوم الجمعة من البرنامج بمجموعة من المداخلات نذكر منها مداخلة ياسر اوشن عن الفضاء الجمعوي الذي سلط الضوء على موضوع أهداف التنمية ، المقاربات والفعالية : دلالات المفاهيم وسياقات الظهور. حيث ربطها بالسياق التاريحي و بين بأنه يجب وضع أهداف الألفية في إطارها الاشمل، لجهة سياقها التاريخي، ولجهة ترابطها بالعملية التنموية الراهنة والوثائق التي تعبر عنها . كما وضح بأن الأهداف الإنمائية للتنمية ثمانية القضاء على الفقر المدقع والجوع تحقيق تعميم التعليم الابتدائي تعزيز مساواة الجنسين وتمكين النساء خفض وفيات الأطفال خفض وفيات الأمهات مكافحة الأمراض (الايدز، الملاريا، وغيرها) الاستدامة البيئية تطوير شراكة عالمية من اجل التنمية وقدم في الأخير مجموعة من الخلاصات تمثلث في : إن أهداف الألفية هي جزء من سياق، ومكون من كل، لا يمكن التعامل معها بشكل معزول عما سبقها أو عما يليها؛ إن أهداف الألفية ليست بديلا لمقررات القمم العالمية وللالتزامات الدولية السابقة؛ إن أهداف الألفية ليست وصفة بديلة اوخطة عالمية موحدة لخطط التنمية الوطنية؛ إن التزام الحكومات والبلدان وقياس التقدم المحقق حتى عام 2015، يمكن أن يشمل كافة مكونات إعلان الألفية (بما فيها السلام والأمن والحكم الرشيد وغيرها من المسائل)، إضافة إلى الأهداف التنموية الوطنية، وإن لا يقتصر على الفهم التقني والضيق لأهداف الألفية وغاياتها ومؤشراتها المحددة عالميا . وتميزت الجلسة الصباحية أيضا بمداخلة للأستاذ عارف عن جمعية عين غزال بوجدة الذي قدم تجربة جمعيته علاقة بموضوع المداخلة فعالية مقاربة النوع في إعمال المساواة بين الجنسين ، وبين إلى الجهود التي تبذلها جمعية عين غزال في العمل على الأعتراف بالمساواة بين الجنسين وبحقوق المرأة خاصة على مستوى التنمية الاجتماعية وذلك ماتجسد من خلال المشاريع والانشطة التي حققتها الجمعية ورافعت من اجلها نذكر إحداث مرا كز التوجيه والدعم النفسي والإرشاد القانوني والاستماع المتخصص بكل من : إحداث مركز لإيواء النساء في وضعية صعبة مع أو بدون أطفال إحداث شباك المرأة بالجهة الشرقية يتمثل الهدف منه : خلق شبكة بين الإدارات والمصالح المحلية لفائدة المرأة وتسهيل ولوجها إلى هذه المصالح وإدماجها في مسلسل التنمية المحلية، - تحسين وضعية المرأة بالجهة الشرقية والمساهمة في التنمية المحلية اختصاصات شباك المرأة : - الاستقبال، الاستماع للمستفيدات وتحسيسهن بخدمات شباك المرأة، - توجيه المستفيدات نحو المراكز أو الإدارات المحلية المختصة (الصحة، التعليم ومختلف المجالات السوسيوثقافية، القانونية والاجتماعية)، - توجيه المستفيدات نحو المصالح الخاصة بالإدماج في الشغل كما أشار إلى العقبات والصعوبات التي واجهت هذه التجربة نذكر منها : الدور السلبي الذي تلعبه بعض وسائل الإعلام من خلال الترويج لحملات دعائية مغرضة لا أساس لها من الصحة . الافتقار إلى استراتيجية محكمة للتواصل والتنسيق نقص في الموارد البشرية المؤهلة لتدبير الظاهرة” المساعدات الاجتماعيات ، المحللين النفسانيين ..إلخ ” غياب إدماج مقاربة النوع الاجتماعي في الأحكام وكذا المقاربة الحقوقية ونذكر على سبيل المثال : النفقة ” لازالت تحدد ما بين 300و 700 درهما وهنا نخص بالذكر ذوي الدخل المرتفع ” . - التمسك بالموروث الثقافي النمطي وعدم قبول التغيير مما يؤثر بشكل سلبي على تفعيل و إنفاذ القوانين والاحتكام إلى روح التشريع . - غياب قانون خاص لتجريم العنف ضد المرأة مما يتسبب في إذابة قضايا العنف الزوجي ضمن القضايا العامة في الأخير خلص الأستاذ عارف الى أن الجمعية بصد التهييئ لتنظيم قافلة لدعم النساء ضحايا العنف ستجوب ربوع الوطن كما أشار الى التغير النسبي لنظرة المجتمع الى المراكز التي تأوي النساء المعنفات . تميزت الفترة الجلسة الصباحية أيضا بمداخلة ستوتي آنسة عن وكالة التنمية الاجتماعية التي سلطت الضوء هي الاخرى على مسالة مقاربة النوع من خلال مداخلتها : مأسسة المساواة القائمة على النوع الاجتماعي حيث بينت أن المشاريع والبرامج التي تدعمها الوكالة لن تؤدي إلى تداعيات سلبية على النساء. تبني الوكالة لمنهجية تراكمية في إرساء مبدأ المساواة القائمة على النوع الاجتماعي. إدراج مبادئ النوع الاجتماعي ضمن معايير انتقاء المشاريع وخلصت الى تعد قضية المساواة بين الجنسين رهانا حقيقيا تعتزم وكالة التنمية الاجتماعية تحقيقه إلى جانب تحديات أخرى إن على مستوى التنمية الاجتماعية والبشرية أم على مستوى تفعيل المشاركة المواطنة لكل من النساء والرجال. وتميزت الفترة الصباحية أيضا بنقاش مستفيض خصوصا الجانب المتعلق بمقاربة النوع . الفترة المسائية تميزت بمداخلة محمد لمباركي الذي تحدث عن المقاربة الحقوقية وأهداف التنمية الديموقراطية ، حيث بين بأن جانب الحرية محروس وأشار الى أن هناك من يسميه بالمازق التاريخي لكون الدولة مترردة مع الديموقراطية أعطى نموذج حرية الصحافة كما بين بأن الجمعيات التي تشتغل في المجال التنموي لها مساهمة فعلية في في التنمية الحقوقية ....... وخلص الى كون كرامة الانسان أساس المقاربة الحقوقية . تميزت الجلسة المسائية أيضا بمداخلة شملالي عبدالرحمان حائز على جائزة الحسن الثاني للبيئة – 2006 رئيس جمعية حماية اللقالق البيضاء – بركان الذي أشار الى فعالية المقاربة البيئة في التنمية من خلال مداخلته القيمة : فعالية المقاربة البيئية في المحافظة على الموارد الطبيعية وتحسين جودة الأطار المعيشي ،مما جاء في مداخلته ان أكبر كارثة ايكولوجية هي اكتشاف القارة الامريكية وبين الى أن المغرب يزخر بثروة بيئة هامة فهو جنة الجيولوجيين لكونه يزخر غشرة آلاف نوع من النباتات على مدى الحوض المتوسطي . وكانت هناك مداخلة اخرى للأخ عبد اللطيف جلول الذي قدم تجربة جمعية الصندوق المدرسي بفيكيك حول المشاركة في المجال التربية والتكوين . وهي بالمناسبة جمعية تأسست ابان الاستقلال وساهمت في تشجيع و تسهيل عملية التمدرس بتوفير اللوازم الضرورية للتلاميذ اليوم الثاني من اللقاء الجهوي عرف أشغال ثلاث ورشات * ورشة تمويل المشاريع والادارة الرشيدة في الجمعيات * تمويل المشاريع والمساواة بين الجنسين * تمويل المشاريع والحق في التربية