تحت شعار مزيد من الفتنة .. أطلت علينا ما تسمى نفسها رابطة الريف بأوربا التي تتخذ من بروكسل مقرا لها عبر موقع أريفينو وبعض المواقع الاخبارية المحلية بعدد جديد من سلسلة بياناتها المسمومة، قالت أنه موجه للرأي العام المحلي والوطني، بلهجة يخال من يطلع عليها أن الرابطة تملك تفويضاً مكتوباً بالحديث باسم الريف وأبنائه، وهي تعلم تماماً أنها أبعد ما يكون لهذا. . وحتى لا يعتقد من صاغ البيان والبيانات التي سبقته أن أبناء الريف الشرفاء في غفلة عما يدور باسمهم، ولأجل دحض ما جاء عبره من هراء وكذب وارتباطاً بالبيان الأخير ولكشف زيف رابطة الفتن نؤكد على مايلي: إن البيان ذكر بأن الرابطة حصلت على التزام من الوزير الأول على حد قولها، فهل كفاءات الرابطة من “أطر” و”جامعيين” كما يقدمون أنفسهم-حشا- غير مطلعين -وهذا ما نجزم به- على القانون الأول والأسمى للمملكة وهو الدستور حتى يعرفوا صلاحيات الوزير الأول؟ فتعيين العمال والولاة اختصاص ينفرد به الملك وليس عباس الفاسي أو غيره وإن كان هذا الأخير قد منح الرابطة إلتزاما بذلك فلما لا تنشر وثيقة الإلتزام حتى نعرف صحة هذه المزاعم عملاً بقاعدة البينة على المدعي، فالوزير الأول أكيد على اطلاع أين تتوقف صلاحياته، هذا كله ونحن نفترض أن اللقاء تم فعلاً وهو محل تشكيك من أساسه. 4 ليس هنالك من الشعب أو من الجمعيات من يصدق زيف الرابطة وشعاراتها الفارغة {الصمود والنضال ..}وهذا الخداع لا يمكن أن يصدقه أحد والأسطوانة المشروخة لا يمكن أن تصدر صوتا وتسمع الناس، وان كانت الرابطة قد نجحت في ضرف ما فالأن وبالدارجة التي يفهمها الجميع “الكل عاق بهيا” وأصبحت أحد منبوذي الريف وأبنائه. فالتفسير المنطقي والمقبول هو أن البيان الأخير هو لحفظ ماء الوجه بعد التهم الوجيهة التي قوبلت بها الرابطة وأزلامها من بعض الشرفاء الذين أخذوا على عاتقهم كشف المستور والأهداف الحقيقية وراء تحركاتها. فمصلحة الريف وأبنائه لم ولن تكون يوماً ببيانات مسمومة هدفها التفريق والفتنة بل بالعمل الجاد والبناء في الميدان، وهذا ما لا نجده عند ما تسمي نفسها رابطة للريف فأعضاؤها يصدرون البيانات من غرفهم المكيفة في بروكسيل غير أبهين بما يجري في الريف ولا على اطلاع بواقع المنطقة المعيشي لانهم يحلون سياحاً من سنة لأخرى للاستجمام . خلاصة القول أن بداية النهاية “لشيطان” جمعوي بدأت فعلاً مع سلسلة الانشقاقات وأخرها طرد أحد الصقور السابقين للرابطة “ميستر أربعي”، أضف لذلك وعي الرأي العام الريفي بما فيه الموجود بميضار بالأهداف الحقيقية لأعضاء الرابطة التي كان ضحيتها قيم التسامح والاخاء بين أبناء منطقة تشترك في كل شيئ وكلها تهم يسهل تأكيدها وتستحق الحساب