إن سكرتارية تنسيقية تنمل قد تتبعت وعن كثب، مستجدات الساحة الوطنية والإقليمية ذات الصلة بالشأن الأمازيغي لما لها من تأثير على ملف تدريس اللغة الأمازيغية؛ فقد واكبت مستجدات الحركة الأمازيغية، بتونس، التي تعرف إحدى الجمعيات الأمازيغية الصديقة هناك مضايقات من طرف وهابيين و بعثيين استغلوا المناخ المنفتح و اقتحموا المشهد السياسي التونسي بأحاديتهم، و بليبيا التي تعرف صمود و مقاومة الثوار أمام وحشية القذافي و انفراج الثقافة الأمازيغية من أغلال القومية لدخولها مجالي التعليم و الإعلام. كما تدارست سكرتارية تنسيقية تنمل، حيثيات ومعطيات المذكرة الوزارية رقم 116 الصادرة بتاريخ 29 يوليوز 2011 الخاصة بمباراة ولوج السلك التربوي بالمراكز التربوية الجهوية ( دورة شتنبر 2011 )،. هذه المذكرة أدرجت ما يناهز 6 لغات ضمن التخصصات المذكورة بالمراكز ( اللغة العربية، الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الألمانية والإيطالية ) في تغييب وإقصاء مكشوفين للغة الأمازيغية كما هو معهود في المذكرات السابقة، إلا أن ما فاجأنا بل و جعلنا مصدومين، هو استمرار مثل هذه الممارسات في الوقت الذي أضحت فيه اللغة الأمازيغية رسمية بالدستور و تشهد فيه دول شمال إفريقيا و الشرق الأوسط موجة من التغيير في بنيات الأنظمة و علاقتها مع شعوبها. فقد عرف الموسم الجامعي 2009-2010 تخرج فوجين من الطلبة ذو تخصص علمي وأكاديمي في اللسانيات الأمازيغية والبيداغوجية بجامعتي إبن زهر بأكادير ومحمد الأول بوجدة، إلا أن هذين الفوجين قد إصطدما بواقع يتمثل في انسداد الأفاق المهنية أمامهم. وفي الموسم الجامعي 2010-2011 تخرج ثلاثة أفواج حاصلة على الإجازة في اللسانيات الأمازيغية بالجامعتين المذكورتين سلفا إضافة إلى جامعة ” ظهر المهراز ” بفاس. لينضاف اللاحقون باللائحة المفتوحة وتبقى المخارج المهنية مغلقة إلى أجل غير مسمى، رغم تكرار أسطوانة نقص في الموارد البشرية من طرف المسؤولين الوزاريين . ونظرا لما تشكله هذه الأحداث و الممارسات والقرارات من تواطؤ على مكتسبات الحركة الأمازيغية و إجهاز على المطالب الديمقراطية . فإن سكرتارية تنسيقية تنمل تعلن للرأي العام مايلي : 1- إدانتنا الشديدة بإقصاء اللغة الأمازيغية كتخصص بمراكز التربية والتكوين الجهوية والأساليب المسخرة لذلك عبر تقديم مبررات واهية وتمويه الرأي العام بها . 2- ندعو كل الغيورين إلى الضغط في المرحلة الراهنة التي تتسم بحساسية شديدة ونحن مقبلون على الانتخابات تشريعية ووضع القوانين التنظيمية، والالتفاف حول تنسيقية تنمل للدفاع عن تدريس اللغة الأمازيغية.