منذ ثلاثة أيام، خلد المغرب في اليوم 10 غشت 2011 يوم المهاجر حيث إستقبل ولاة و عمال صاحب الجلالة، بكل أنحاء المملكة عدد من جاليتنا موضحين لهم التغيرات الحاصل بالمغرب، مغرب العهد الجديد بدستور جديد بإرادة شعبية و ملكية من اجل التغير. وحتى بإقليم الناضور، حذا عاملها نفس حذو زملائه فإستقبل بقاعة الإجتمعات للمجلس الإقليمي مجموعة من أفراد الجالية و المهتمين، ووزع عليهم الكلمات من اجل أن يعبروا عن مشاكلهم و كانت كلها مشاكل شخصية لا علاقة لها بالمشاكل العامة التي تعاني منها الجالية، رغم أن عامل الإقليم أبان على معرفته الجادة بالمشاكل التي يعاني منها رعايا صاحب الجلالة بالخارج، و بطبيعة الحال لا يستطيع حلها. وكمثال نضعه، أن جاليتنا لا زالت تقبع لساعات طويلة تحت لهيب الشمس بالمعبر الوهمي باب مليلية لمجرد ختم جوازها و الإجراءات الجمركية، هذا في باب مليلية ونضرا لعد سماح عامل الإقليم لتدخل فعاليات المجتمع المدني الناضور المهتم أيضا بجاليتنا المغربية المقيمة بالخارج ربما مخافتا ان تتحول القاعة إلى معركة بين فعاليات المجتمع المدني من جهة و مليشيات الجمارك من جهة أخرى، سمح فقط لأحد الصحفيات بالإذاعة الوطنية الأخت ”أمينة شوعا” بالتدخل و ربما لغرد ما في نفس السيد العمل. حيث كان من المتوقع أن تعرف القاعة نقاش جدي في ما يتعلق حول المشاريع الكبرى الذي بعرفها الإقليم و كيف يمكن أن يستفيد منها أو يساعد في تنميتها مهجرونا في الخارج و كذالك معضلة السكن و الفشل الغريب للوكالة الحضرية لعدم قدرتها على إستخراج تصميم التهيئة لإقليم و انتشار البناء العشواء و غيرها من المشاكل…. و هنا نود أن نقول إلى من يهمه الأمر و قبل أمانة تسير إقليم الناضور من يد أمير المؤمنين، على أن الجالية المغربية المقيمة بالخارج تتعرض منذ دخولها إلى ارض الوطن والى غاية عودتها إلى ديار المهجر إلى مجوعة من عمليات التحايل. و هنا كمثال ماذا يقع في تذاكر الجالية، إن الشركات المكلفة بالنقل البحري و عن طريق موظفي بيع التذاكر يقومون بتعاون مع كاتبي الإستمارات الأمنية ببوابة الميناء، بسمسرة عائلاتنا العائدة إلى أرض المهجر حيث عندما يقوم المهاجر بالتقدم إلى شباك إحدى الشركات كانت ”فيريماروك” أو ”كوماريت” و يطلب منه تذاكر لكل العائلة و يخبره أنه يتوفر على سيارة يخبره هذا الأخير أنه لا توجد تذاكر و الباخرة مملوئة، و هنا يتدخل مالئ الإستمارات و يقوم بسمسرة تصل في بعض الأحيان إلى 1500درهم بمجر أن يلج شخصين إلى مقر الشركة و يستخرج له تذكر. ومن مصدر مطلع أكد ان هذه الحالة طبيعية يجرى بها العمل منذ سنين، أي منذ سنين و الجالية المغربية تتعرض لعملية النهب من قبل هؤلاء،و هنا هل نرضى أن يبقى الحال على ما هو عليه و نحن نتطلع إلى عهد جديد؟