علمت اريفينو من مصادر مطلعة ان سعيد الرحموني رئيس المجلس الاقليمي للناظور و بورجل البكاي العضو بمكتب المجلس قد الغيا في اخر لحظة اليوم الاثنين سفرهما المنتظر لحضور حفل اطلاق مشروع “منارة الناظور” الذي يجري امام ام ملك اسبانيا غدا و يشهد حضور عدد كبير من الضيوف بينهم منتخبون و جمعويون من الناظور. و علمت اريفينو ان مسؤولي مجلس اقليمالناظور الغوا سفرهم بسبب مستجدات سياسية تهم العلاقة بين المغرب و اسبانيا و تهم خاصة توجهات هذا المشروع المقرر ان يحتضنه المقر السابق لمؤسسة لوبي دي فيغا بكورنيش الناظور و يخطط لتأهيل و اعادة ادماج المئات من نساء الناظور في سوق الشغل. و كان الرحموني و البكاي قد دعيا رسميا لحضور الحفل بحكم اتفاقية الشراكة التي تجمع المجلس بالمؤسسة صاحبة المشروع. و علمت اريفينو ان تحفظا رسميا مغربيا حول احتمال استعمال هذه المؤسسة من اجل المساعدة على توطين المهاجرين الافارقة بالناظور قد يكون وراء تراجع الرحموني على الحضور. هذا و كانت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، السيدة جميلة المصلي قد قالت أن من شأن مشروع المركز الجديد منارة الناظور أن يساهم في الرفع من قدرات النساء في الجهة والعمل على دعمهن وإدماجهن في سوق الشغل وفي المجال السوسيواقتصادي . وأضافت السيدة المصلي خلال مباحثات أجرتها مع المستشارة الدائمة بالحكومة الاسبانية، السيدة ماريا تيريزا فرنانديز دي لافيكا ، أن مشروع المركز الجديد منارة الناظور سيساهم في تكوين نساء منطقة الناظور في عدد من المجالات، بما في ذلك العمل التعاوني والحرف التقليدية وريادة الأعمال والتجارة. وأشارت كاتبة الدولة إلى أن هذا اللقاء يندرج في إطار تعزيز علاقات التعاون المغربي الإسباني في المجال الاجتماعي والاقتصادي وخصوصا من خلال قيام مؤسسة “نساء من أجل إفريقيا” بإحداث مركز موجه للنساء يعنى بالتكوين والبحث وريادة الأعمال و الثقافة. وأضافت ، أن التعاون الثنائي يهدف إلى توطيد العلاقات بين المغرب وإسبانيا، وأيضا العلاقات بين المغرب وإفريقيا، من خلال إنجازات مؤسسة “نساء من اجل إفريقيا”، التي تعمل على تعزيز وضع المرأة الإفريقية. من جانبها أشادت السيدة ماريا تيريزا فرنانديز دي لافيكا المستشارة الدائمة بالحكومة الاسبانية، ورئيسة مؤسسة “نساء من أجل إفريقيا”،بهذا اللقاء الذي حضره سفير اسبانيا بالمغرب السيد ريكاردو دييز هوشلايتنر رودريغيز ، والذي يهدف إلى فتح مجال للتعاون بهدف تحسين أوضاع المرأة وتعزيز فرص العمل. وأشارت المسؤولة الإسبانية ، إلى ان مؤسسة”نساء من أجل إفريقيا” ستقوم بافتتاح مركز للتكوين مغربي اسباني في مدينة الناظور لفائدة النساء ، موضحة أن هذا المشروع الفريد من نوعه يهدف الى تطوير التعاون الوثيق بين البلدين الصديقين ،من أجل تعزيز قدرات النساء في المنطقة والعمل على توفير تكوين لهن في عدة ميادين، بما في ذلك الحرف المرتبطة بالصناعة التقليدية. واضافت أن مركز منارة الناظور يشكل فضاء للمعرفة والتكوين والثقافة وخلق فرص لتلبية الاحتياجات المحلية للنساء ولمدينة الناظور و الجهة الشرقية. يذكر أن مؤسسة “نساء من أجل إفريقيا”، مؤسسة إسبانية لا تهدف لتحقيق الربح ،تسعى للمساهمة في تنمية القارة الإفريقية، من خلال النساء اللواتي تعتبرن الدعامة الأساسية لتنمية القارة. وتطور المؤسسة مشاريعها في مجالات التعليم والصحة والتنمية الاقتصادية والبحث وتعزيز القيادة النسائية والسلم والثقافة.