تعيش أغلب شوارع مدينة سلوان تحت جنح الظلام الدامس،فالزائر الكريم أو بالأحرى قاطن المدينة كلما أراد أن يتجول بين أزقتها وشوارعها، إلا ويجد نفسه وسط فضاءات تنعدم فيها الإنارة العمومية. العديد من أحياء و شوارع جماعة سلوان يسودها ظلام دامس و الجهات المعنية بالأمر في خبر كان ؟ وهو الأمر الذي خلف موجة إستياء وتذمر، كحال حي هنو ، وحي الوحدة، وشارع تاوريرت بوستة ، وشارع الكشاظية ، وحي إيراك، و غيرها من الأحياء والشوارع و التي عاشت منذ عدة شهور و إلى حدود كتابة هذه السطور محنة غياب خدمات المجلس البلدي في خدمات الإنارة العمومية بالمدينة، و كذا غياب أعوان السلطة في تبليغ الرسالة الموجودين خارج التغطية. فبالرغم من التوسع العمراني والنمو الديمغرافي الذي عرفته المدينة في الآونة الأخيرة فإن عقلية وسياسة المسؤولين والمنتخبين المحليين مازالت متأخرة لمواكبة التحول العمراني الكبير، مما يؤثر سلبا على قطاع حيوي كان من الواجب أن يتم تحديثه وتطويره ليلعب دوره المجتمعي المرتبط أساسا بالأمن العمومي ،لأن الإنارة والأمن يشكلان علاقة ثنائية وطيدة وقوية ،وفي غياب عنصر واحد من هذين العنصرين تختل العلاقة ويتهاون التوازن الإجتماعي،وبالتالي تبرز ظاهرة الجريمة بكل ألوانها وأشكالها من السرقة والقتل والإغتصاب وإعتراض سبيل المارة والتربص بهم إلى ترويج المخدرات وكل الممنوعات بالأزقة والشوارع المظلمة التي يشتغل بها رجال الأمن في ظروف أقل ما يقال عنها أنها صعبة وجد خطيرة. مشاكل كهاته، تطرح العديد من علامات الإستفهام في ظل تكرار هذه الظاهرة التي تعيد المدينة إلى مظاهر مر الزمان عنها. السؤال المطروح ؟ ما هو موقف السيد عامل إقليمالناظور من خدمات المجلس البلدي ؟ و ما هو دور أعوان السلطة في هذه النازلة غياب تام في مهامهم الإخبارية و التجول في الأحياء، إنها صيحة نوجهها باسم ساكنة سلوان لعلها تجد آذانا صاغية ..!