تعتبر دار الشباب الناظور، الموجودة وسط المدينة وتحيط بها مجموعة من الأحياء السكنية، من أهمّ وأبرز المعالم التاريخية ومن بين أكبر دور الشباب بالمملكة، بتاريخها المرتبط بعدد هائل من الأنشطة الثقافية والإشعاعية التي كانت تحتضنها، بالإضافة إلى مساهمتها في إبراز عدد من الجمعيات التي تشتغل في مجموعة من المجالات والقطاعات، ناهيك عن تكوين عدد هائل من الأطر التربوية. مصادر مسؤولة في تصريح خاص لأريفينو ان ورش اعادة ترميم و انجاز دار الشباب بالناظور سينطلق قريبا بعدما انتهت اشغال مكتب الدراسات و المهندس المسؤول و تخصيص المبلغ المالي اللازم للمشروع. و اضافت نفس المصادر ان مشروع اعادة ترميم دار الشباب بالناظور خصص له 800 مليون سنتيم بشراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و وزارة الشباب و الرياضة على اساس ان يتم الحفاظ على الواجهة التاريخية للمبنى و تصميماته الداخلية و اعادة استعمال نفس الالوان و انواع المواد و الزليج لتهيئته. كما سيتم الحفاظ على مكتب الجنرال الاسباني الذي كان يسير هذا الاسطبل العسكري السابق و الذي كان يستعمل بعد الاستقلال كمكتب لمندوب وزارة الشباب و الرياضة. و أضافت نفس المصادر ان دار الشباب بعد اعادة تهيئتها ستتوفر على قاعتين كبيرتين للعروض و المحاضرات يربط بينها مقصف.. اضافة الى قاعات اخرى متعددة الاستعمالات و قاعات خدمية. و اكدت المصادر ان الفضل الكبير في تنفيذ هذا المشروع الذي بقي في ادراج مكاتب عدة عمال متعاقبين يعود لعامل الناظور الحالي علي خليل الذي زار هذه المعلمة عدة مرات و أعجب بمنظرها الخارجي و بعض المكاتب المنقوشة داخلها فأخذ على نفسه مسؤولية اعادة انشاء الدار بطريقة تحافظ على هويتها التاريخية كمشتل للعمل الجمعوي بالناظور. اسفله صور تؤرخ لبعض الأنشطة الثقافية والإشعاعية التي كانت تحتضنها دار الشباب و”فيديو” يوّثق من خلال مشاهده المعروضة، تاريخا حافلاً من سجِّل وذاكرة العمل الجمعوي بمدينة الناظور :