زيارة وفد إيفواري رفيع المستوى للمغرب وذلك في إطار انجاز مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي بأبيدجان مشروع تثمين خليج كوكودي نموذج لتعاون مثالي جنوب- جنوب بين المغرب والكوت ديفوار قام وفد إيفواري رفيع المستوى، يمثل الرئاسة فضلا عن حكومة جمهورية الكوت ديفوار، بزيارة عمل للمغرب يومي 07 و08 يونيو 2018 . وخلال مقامه بالمغرب، استعرض أعضاء الوفد مع الفرق التابعة لمارشيكا ميد، الجانب المتعلق بالمرحلة التي تهم مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، من ضمنها المساعدة على تدبير الورش الذي عهد به الى مارشيكا ميد، الشركة المغربية التابعة للقطاع العام. ومن جهة أخرى، شارك أعضاء الوفد في أشغال ورشة موضوعاتية، تناولت برنامج تثمين خليج كوكودي. وتكون الوفد الإيفواري من السيد باتريك أشي، الوزير، الكاتب العام لرئاسة الكوت ديفوار، من السيدة آن ديزيريأولوتو وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، مساعد الناطق باسم الحكومة، بالاضافة الى السيد بيير ديمبا المدير العام لأجيروت. وتندرج زيارة المسؤولين الإيفواريين للمغرب وتنظيم ورشة موضوعاتية، في إطار تنفيذ مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، الذي يعد موضوع مذكرة التفاهم الثانية الموقعة في مارس 2017، بين الكوت ديفوار والمغرب. وشكل تنظيم هذه الورشة الموضوعاتية بمدينة الرباط، بمبادرة من مارشيكا ميد، تتويجا لحصيلة مرحلة مشجعة فيما يخص نسبة انجاز الأشغال، وتلك التي توجد في طور الانجاز والتي تهم تهيئة خليج كوكودي. وتهم هذه المرحلة، انهاء الجانب المتعلق بالبنيات التحتية للمشروع، من جهة، واطلاق تثمين الهياكل المتميزة، التجارية والفندقية والترفيهية. تثمين خليج كوكودي، مشروع مهيكل وأخذا بعين الاعتبار لمكانته، وتفرده وأهدافه، يعتبر مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، تمرة الإرادة المشتركة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، وفخامة رئيس جمهورية الكوت ديفوار السيد الحسن درامان واتارا. كما يعكس التزام قائدا البلدين بارساء أسس شراكة راسخة وتعاون جنوب جنوب خدمة لافريقيا مزده رة ومتطورة. وفي هذا السياق، يعتبر مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، نموذج مثالي لمشروع متكامل ومندمج، يجمع، في آن واحد، المساهمة في جودة البيئة، وبعد المناظر الطبيعية والحضرية، والقيمة السوسيو اقتصادية التي تعد مفخرة للطرفين. ويسعى المشروع، الذي تتمحور مرحلته الخاصة بالبنيات التحتية، حول أربعة أقطاب للعمل، الى رد الاعتبار للنظام الإيكولوجي للخليج، وانجاز سدود، وقناة ومنشأة مائية وبحرية، وتعزيز البنيات التحتية الطرقية، ومنشآت للعبور وقنطرة، وانجاز مرفأ ومنتزه حضري. ويروم هذا المشروع الطموح، موضوع شراكة مثالية ونموذجية بين المغرب والكوت ديفوار، تثمين وتهيئة خليج كوكودي، بالاضافة الى الحوض الذي يصب فيه. ويقترح المشروع، أيضا، ضمان، في أجل محدود، بيئة سوسيو اقتصادية سليمة لساكنة أبيدجان، مع توفير عناصر التنمية المنسجمة للأنشطة الاقتصادية والتجارية والثقافية والرياضية والترفيهية بمدينة البحيرات. وبخصوص تطوير برنامج التثمين، فيهم هذا الأخير تثمين ضفة البلاتو، المصب الأخضر لبانكو والمنتزه الحضري كوكودي. وعلى ضفة البلاتو، يتعلق الأمر بخلق “دار العاج”، التي تضم مركزا تجاريا، وفندقا، ومركزا للندوات والمؤتمرات، علاوة على تجهيزات للرقي بالثقافة الإيفوارية. ومن المنتظر، كذلك، تعزيز البنيات التحتية المتعلقة بالمجال الترفيهي، والمطعمة حول مرفأ أبيدجان. أما تهيئة ضفة كوكودي، فستعرف بناء منتزه حضري، يتضمن ثلاثة عناصر أساسية وهي : تهيئة السهل الرياضي، ومنتزه التنشيط الخاص بالماء، وموقع المغامرات والاكتشافات. ويهم المشروع، أيضا، انجاز عملية مكثفة لإعادة التشجير مع خلق رابط أخضر بين غابة بانكو، بمساحة 3000 هكتارا، وخليج كوكودي. تجدر الإشارة الى أن أشغال انجاز المشروع، التي تعرف وتيرة في التنفيذ مشجعة، توجد في مراحل الانتهاء. وأن المشروع ستنتهي الاشغال به في شهر أكتوبر 2020. جدير بالذكر أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي انطلق، خلال الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار في شهر يناير 2015، التي عرفت توقيع بين البلدين، لمذكرة تفاهم تهم المشروع. يذكر أنه بموجب هذه الاتفاقية، تقدم الشركة المغربية العامة تجربتها لتثمين وتهيئة المناظر الطبيعية والحضرية لخليج كوكودي. وبخصوص الجانب المالي للمشروع، نظم يومي 16 و17 يوليوز 2016 بأبيدجان، بتحفيز من المغرب وبتعاون مع مارشيكا ميد، مائدة مستديرة التي التأم حولها جميع الشركاء التقنيين والماليين للمشروع، وهم البنك الاسلامي للتنمية، البنك العربي للتنمية الاقتصادية بافريقيا، صندوق الكويت للتنمية الاقتصادية، وصندوق الأوبيك للتنمية الدولية. وتوجت هذه المبادرة بتحديد التمويل الكامل لكافة مكونات المشروع، حيث التكلفة الاجمالية تقدر ب450 مليون دولار أمريكي. ومن أجل تدبير أمثل لهذا المشروع، عملت مارشيكا ميد على خلق الفرع الافريقي بالعاصمة الاقتصادية للكوت ديفوار، حيث انطلقت الأنشطة في 22 مارس 2016، في إطار عقد المساعدة لتدبير الورش، الذي وقع بين الشركة العامة مارشيكا ميد والسلطات الإيفوارية في 18 يناير 2016. وبموجب هذا العقد، تضطلع مارشيكا ميد بمهام انجاز الدراسات وتصميم المشروع، وإعداد الجانب المتعلق بتمويله، وقيادته وتتبعه، وتثمينه ورصد الميزانية الضرورية لانجازه. شراكة ديناميكية بين الكوت ديفوار والمغرب .. مثال مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي: نموذج للتنمية المندمجة والمستدامة قام المغرب والكوت ديفوار، في مارس 2017، بالتوقيع على مذكرة تفاهم تهم تثمين وتهيئة خليج كوكودي بأبيدجان. هذا المشروع، الذي يروم التهيئة الحضرية والمناظر الطبيعية لضفة خليج كوكودي، تشرف عليه مارشيكا ميد، الشركة المغربية التابعة للقطاع العام والعاملة في مجال التنمية المجالية المختصة والمشاريع السياحية والحضرية المستدامة. هذا المشروع الرائد يأتي لتعزيز علاقات التعاون والشراكة التي تجمع البلدين، اللذين انخرطا سابقا في مجال الاستدامة. ويعتبر، على الخصوص، زهرة هذه الاستراتيجية الجديدة المشتركة للتعاون المغربي الافواري، المتمحورة حول التنمية البشرية المستدامة. وتوجت هذه المذكرة للتفاهم، التي فتحت الباب أمام مرحلة ثانية للمشروع، نهاية أشغال الشطر الأول، الذي هم، من جهة، تنقية واجهة البحيرة ومن قناة إيدينيي الى خليج كوكودي، ومن جهة أخرى، انجاز منشاة هيدروليكية بضفاف الخليج، وآليات لحماية الضفاف، وتصريف مياه المستعملة ومياه الأمطار. الإطار المؤسساتي الدينامي من اجل مشروع طموح وبموجب تدابير هذه الآلية المبدعة للتعاون بين البلدين، تم تكليف مارشيكا ميد، الموقعة على عقد المساعدة للتدبير الورشسنة 2016 مع السلطات الإيفوارية، بأشغال تثمين وتهيئة المناظر الطبيعية لخيلج كوكودي، بوضع إطار بيئي وسوسيو اقتصادي كفيل بالنهوض بالأنشطة التجارية والثقافية والرياضية والترفيهية، في نظام بيئي سليم من التلوث ومستفيد من إعادة التشجير ومهيكل حسب نموذج حضري متناسق وشامل. ويشكل المشروع تمرة إرادة للسلطات الإيفوارية لتقديم الحل المناسب للاشكالية الكبيرة للبيئة والسوسيو اقتصادية، التي تواجهها مدينة أبيدجان، وعلى الخصوص خليج كوكودي بالاضافة الى مصب إيبريي المجاور. وفي هذا السياق، ساهم تظافر عدة عوامل، من بينها النمو الديمغرافي المضطرد والمفرز للكثير من النفايات المنزلية، في التدهور الخطير لهذا النظام الإيكولوجي. ومن أجل تصحيح هذا الوضع، تبنت السلطات الإيفوارية تدبيرا يهدف الى إعادة الاعتبار وتثمين خليج وضفاف بحيرات أبيدجان وبسام الكبير. من هنا يأتي المشروع المهم لحماية وتثمين خليج كوكودي، بهدف وضع حل مستدام لاشكالية تلوث الخليج بالإضافة الى التحكم فيما يتدفق فيه. وشكل هذا الهدف موضوع المرحلة الأولى، التي وصلت الأشغال بها، حاليا، الى 100 في المائة. وهمت هذه المرحلة تنقية واجهة البحيرة، من قناة إيندينيي الى خليج كوكودي، وانجاز سدود هيدروليكية على ضفاف الخليج، وآليات حماية الضفاف علاوة على تصريف المياه المستعملة ومياه الأمطار. أما المرحلة الثانية، التي تعد الموضوع الأخير لمذكرة التفاهم بين البلدين، فتتمحور حول تثمين الخليج، وتهيئته وتأهيل مجاله الحضري، بهدف جعله قطب انساني للتنمية السوسيو اقتصادية، والتنمية السياحية والثقافية المستدامة. وتسعى العمليات المبرمجة الى تحقيق ثلاثة أهداف : التطهير وإعادة تجديد المياه، تهيئة المناظر الطبيعية، من ضمنها المصب الاخضر بحوض غورو، وتسهيل التنقل على مستوى هذه المنطقة. تجدر الاشارة الى أن عملية التنفيذ الفعلي لهذا المشروع من قبل مارشيكا ميد، بناء على الأهداف المسطرة في هذه المذكرة للتفاهم، وصلت اليوم الى سرعتها القصوى، حيث أن اشغال تثمين وتهيئة خليج كوكودي تعرف تقدما. من هنا تأتي أهمية تنظيم يوم فاتح يونيو 2018 بالرباط، بمبادرة من مارشيكا ميد، المكلفة بالمشروع، لورشة للتقييم، شاركت فيها السلطات والخبراء المغاربة ووفد إيفواري هام ترأسه الوزير، الكاتب العام للرئاسة. وعرفت هذه الورشة تبادل وجهات النظر بين الأطراف المعنية، علاوة على التفكير حول القضايا ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بتثمين تهيئة خليج كوكودي والحوض الكبير. وخلال مقامه بالمغرب، قام الوفد الإيفواري بزيارة عدة مشاريع مغربية الواعدة التي تهم مجالات السياحة والثقافة والترفيه. المشروع صمم للنهوض بمستوى نمو الاقتصاد الإيفواري من المنتظر أن يشكل مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، عند نهاية مرحلته الأولى التي تهم حماية هذا الموقع، محور دينامية جديدة. ولهذا الغرض، قامت السلطات الإيفوارية ومارشيكا ميد، الشريك الرئيسي لهذا المشروع منذ انطلاقه، بالتوقيع على هذه المذكرة التفاهم، التي تشمل فلسفتها البدء في مرحلة جديدة لتقييم واستغلال المشروع، مع تحديد الأنماط الجديدة للشراكة التي تربط المغرب والكوت ديفوار. وتنص مذكرة التفاهم، على أن مشروع التثمين يهم إعادة الاعتبار للمجال البيئي لخليج كوكودي، وانجاز سدود، وقناة، وفتح منشآت هيدروليكية وبحرية، وتعزيز البنيات التحتية الطرقية، وفتح منشآت للعبور، وجسر ، فضلا عن انجاز مرفأ ومنتزه حضري. ومن جهة أخرى، تشمل أشغال المرحلة الثانية ، موضوع هذه المذكرة للتفاهم، ثلاثة أوراش رئيسية. الورش الأول ( قطاع ضفة البلاتو ) يتكون من خمسة عناصر: الورش الثاني ( قطاع المنتزه الحضري كوكودي) يهم أربع عناصر: أما الورش الثالث والأخير( قطاع المصب الأخضر لبانكو) يتعلق بست دور موضوعاتية بأبيدجان، الأمكنة المحفزة على المهن بالكوت ديفوار والتراث الثقافي للبلد. وستتوفر على فضاءات للعرض ولبيع المنتوجات، فضلا عن تجهيزات للمطعمة. أما الدار السابعة التي تحمل اسم ” دار العاج”، فتقع بخليج كوكودي. وفي هذا الصدد، اتفق الطرفان على ضرورة عدم حصر برنامج التهيئة عند هذا المستوى، وذلك من أجل تطوير مردودية مشروع تثمين خليج كوكودي، عند الضرورة. ومكن مشروع تثمين خليج كوكودي، باعتباره ورش مهيكل، منذ انطلاق أشغاله الأولى، خلق مناصب الشغل، خاصة لدى الشباب. كما يوفر فرصا مهما للأعمال لفائدة المنعشين الاقتصاديين الإيفواريين والدوليين. وأتاح، أيضا، إحداث في محيطه مراكز تجارية، وفنادق وفضاءات ثقافية وملاعب رياضية وأنشطة مدرة للدخل، مما يجعل من هذا المشروع، عند انتهاء الأشغال منه، مشروعا مندمجا للتنمية البشرية المستدامة بالكوت ديفوار. يذكر أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي، يعتبر ورشا متعدد الأبعاد، وأن تصميمه وأهدافه ترتكز على ستة محاور : المحور الأول يهم التهيئة الحضرية والمناظر الطبيعية بضفة البلاتو والمنتزه الحضري لضفة كوكودي، على الخصوص التحكم في الصرف الصحي السائل في الخليج، وتهيئة المنصات، وانجاز مرفأ، ومحطة ومسالك وشبكة متنوعة للمنصات. ومن المنتظر أن يتم الانتهاء من هذا المحور، الممول من صناديق الكوت ديفوار، في أكتوبر 2020. المحور الثاني، يرتكز على فتح مصب نهر كوموي بسام الكبير، الممول من قبل البنك العربي للتنمية الاقتصادية بافريقيا وصندوق الأوبك للتنمية الدولية ( تاريخ الانتهاء من هذا المحور أكتوبر 2020). أما المحور الثالث فيتعلق ببناء جسر كوكودي، الممول من طرف البنك الاسلامي للتنمية، والذي سيربط بشكل مباشر جماعة البلاتو بجماعة كوكودي. المحور الرابع يهم تهيئة ملتقى إيندينيي وروبول، الممول من قبل البنك الافريقي للتنمية. المحور الخامس يروم بناء حوض ويليامس فيل لضبط تدفق مياه الأمطار وتقليص حجم النفايات الصلبة والمترسبة للحوض الثانوي ويليامس فيل. المشروع ممول من قبل البنك الافريقي للتنمية. المحور السادس، فيهم انجاز مصب لحوض غورو، والممول من قبل البنك الافريقي للتنمية. تجدر الإشارة الى أنه عند الانتهاء من المشروع بأكمله، سيصبح خليج كوكودي وجهة سياحية مفضلة وفضاء ثقافيا بامتياز، مما سيمكن العاصمة الاقتصادية الايفوارية، أبيدجان، من استرجاع هويتها ك”جوهرة البحيرات “. يذكر أن مكونات المشروع، تنقسم الى مرحلتين، حيث تم انجاز المرحلة الأولى بنسبة 100 في المائة، في حين أن المرحلة الثانية بلغت الأشغال بها نسبة مقبولة عند منتصف شهر ماي 2018. وأن المشروع ستنتهي أشغاله بصفة كاملة في أكتوبر 2020. بما أنه يشكل رمزا للشراكة الدينامية بين المغرب والكوت ديفوار، يعتبر مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي تمرة تعاون بناء بين الطرفين. ويعكس مدى الاهتمام بالمصالح المشروعة لضمان تنمية مندمجة ومستدامة للكوت ديفوار. كما يترجم، على الخصوص، الرؤية المشتركة للبلدين لافريقيا متحررة وواثقة في قدراتها الذاتية، وتثمين مؤهلاتها خدمة للمواطن الافريقي. ويعكس هذا المشروع، على الخصوص، طموح المغرب لجعل القارة الافريقية فضاء للتنمية لخدمة المواطن الافريقي. وفي هذا الصدد، فإن انفتاح المغرب على افريقيا، امتداد طبيعي، حضاري وثقافي للمملكة، ” فنحن لانعتبرإفريقيا سوقا لبيع وترويج المنتوجات المغربية،أومجالا للربح السريع، وإنما هي فضاء للعمل المشترك، من أجل تنمية المنطقة، وخدمة المواطن الإفريقي” كما أكد عليه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في خطابه ل20 غشت 2016 بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال 63 لثورة الملك والشعب. جدير بالذكر أن مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي انطلق في يناير 2015، بمناسبة الزيارة الرسمية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس للكوت ديفوار. وأن انطلاقته وثقت بالتوقيع بين البلدين، لمذكرة التفاهم الأولى التي تهم حماية وتثمين خليج كوكودي وقناة إيندينيي. ومن أجل ضمان للمشروع رؤية واضحة وتدبير أفضل، تم التوقيع على عقد المساعدة على تدبير الورش التقني في 18 يناير 2016 بأبيدجان، بين السلطات الإيفوارية ومارشيكا ميد. وفي مارس 2017، وقعت مذكرة التفاهم الثانية بين السلطات الإيفوارية ومارشيكا ميد، والتي أرست بشكل رسمي انطلاقة المرحلة الثانية من المشروع. تجدر الإشارة الى أن تكلفة المشروع تصل في مجملها الى 450 مليون دولار، ممنوحة من قبل المانحين للصناديق العربية (البنك الاسلامي للتنمية، البنك العربي للتنمية الاقتصادية بافريقيا، وصندوق الأوبيك للتنمية الدولية)، فضلا عن الحكومة الإيفوارية. مارشيكا ميد مارشيكا ميد شركة مغربية تابعة للدولة أنشئت سنة 2008، في اطار انطلاق مشروع تهيئة وتأهيل موقع بحيرة مارشيكا بالمغرب، الذي أعطى انطلاقته صاحب الجلالة الملك محمد السادس. تعتبر مارشيكا ميد فاعلا في مجال التنمية المجالية المختصة في تنمية المشاريع السياحية والحضرية المستدامة. وتعد هذه المؤسسة، حاليا، كمطور مرجعي في ميدان الأنشطة المتعلقة بمحاربة التلوث ورد الاعتبار للمجال البيئي للمواقع الطبيعية الحساسة. وقد أحدث في مارس 2016، فرع لمارشيكا ميد بأبيدجان، من أجل تأمين المساعدة على تدبير مشروع حماية وتثمين خليج كوكودي وقيادته بصفة مباشرة، وبتعاون مع نظرائها الإيفواريين، لضمان انجازه.