أعلن عن ميلاد لجنة “الحقيقة” بخصوص ملف الصحافي توفيق بوعشرين، مالك يومية “أخبار اليوم”، وموقع “اليوم”، الذي يتابع أمام استئنافية الدارالبيضاء بتهم ثيقيلة، من بينها الاتجار في البشر والاغتصاب، وذلك في اجتماع تحضيري بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. وتشكلت اللجنة، التي يقول مؤسسوها “إنها لا تهدف لتبرئة بوعشرين من المنسوب إليه بقدر ما تسعى إلى كشف الخروقات التي تشوب المحاكمة”، بحضور عدد من الوجوه اليسارية والإسلامية البارزة في مقدمتهم أحمد الهايج، رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وخديجة الرياضي، الرئيسة السابقة للجمعية، والباحث في التاريخ السياسي، المعطي منجب، وعبد العلي حامي الدين، المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية. وأجمع الحاضرون في الاجتماع على ضرورة “الترافع من أجل متابعة بوعشرين في حالة سراح”، معتبرين أن اعتقاله “تحكمي”، ومخالف للقانون لانعدام حالة التلبس. ويرتقب أن يصدر اعضاء اللجنة بلاغا في الموضوع، كما سيعلنون عن الخطوات التي سيقدمون عليها. وقالت خديجة الرياضي” إن الحقوقي لا يمكن أن يساند طرفا ضد طرف، لكنه لا يمكن أن يسكت عن انتهاكات المحاكمة غير العادلة”، لكنها اعتبرت أن عدم احترام المساطر يؤكد أن الملف له طابع سياسي. “لا يمكن أن نبرئ أو ندين أحدا، لكن مادامت لم تحترم المساطر، فالملف له طابع سياسي". وأشارت الرياضي إلى أن الملف عرف تجاوزات فيما يخص تطبيق مسطرة الإحالة، وأيضا خلال تطبيق باقي المساطر بمختلف مراحل المحاكمة، بالإضافة إلى ما تتعرض له المصرحات من ضغوطات وترهيب وهو ما جعل الملف غير عادي”، بحسبها. أما المعطي منجب فقد “أدان ما وصفها بحملة التشهير المنظمة، التي يتعرض لها بوعشرين، والمشتكيات”، معتبرا أنهن ضحايا أيضا بسبب اقحامهن في الملف”. من جهة أخرى، تميز اللقاء بكلمة مقتضبة ألقاها رشيد بوعشرين، شقيق توفيق بوعشرين، اعتبر فيها أن شقيقه “مظلوم”. وقال رشيد بوعشرين “إن شقيقي لم أره يوما يدرف الدمع، رغم وفاة والدته، إلا حينما زرته في السجن، رفقة زوجته، حيث قال لنا لا أدري لماذا تفعل بي الدولة هكذا، وأنا الذي وهبت عمري للدفاع عن بناء المؤسسات”. ونفى شقيق توفيق بوعشرين أن تكون عائلته تحاول الاتصال بالمشتكيات أو تهددهم كما نشرت بعض المواقع الالكترونية، وقال “أقسم لكم أن هذا لم يحدث، بل إنني اليوم تلقيت رسالة من رقم مجهول يقترح علي ربط الاتصال بإحدى المشتكيات، لكنني لم افعل، ربما هناك نية لتوريطي”.