احتفل العالم ومعه الشغيلة المغربية بعيدها الأممي أمس الثلاثاء بفاتح ماي2018، وهو موعد سنوي تستعرض فيه الطبقة العاملة مطالبها المشروعة وتعبر من خلاله عن تطلعاتها نحو أفق أفضل. بالناظورشمال شرق المملكة في الريف ، بدا واضحا للعيان طيلة يوم الثلاثاء تكرر نفس المشاهد التي ميزت مسيرات الأعوام الماضية ، بأطيافها المألوفة التي ترفع أصوات المطالبة بالحياة الكريمة والعدالة اجتماعية وضمان الحقوق الاقتصادية التي ينص عليها القانون . انطلقت المسيرات من ساحات وشوارع الناظوربتسجيل مشاركة عدد من الاطارات النقابية الأكثر تمثيلية بالمنطقة أبرزها الاتحاد المغربي للشغل والمنظمة الديموقرطية للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل بشعارات قوية تطالب بتحقيق العدالة الاجتماعية والكرامة واعطاء الأولية للفئات الأكثر هشاشة ، كما طالبت الهيئات النقابية بالضغط على الحكومة لتحقيق المطالب التي وصفوها بالمشروعة. عموما يشكل فاتح ماي مناسبة للتظاهر السلمي يرفع فيه العمال مطالبهم، ويعبرون فيه عن احتجاجهم، وتستعرض فيه النقابات قوتها عبر النزول إلى الشوارع والساحات في تظاهرات سلمية يطغى عليها طابع الاحتفال أكثر من طابع الاحتجاج ومناسبة أيضا للتظاهر الجماعي حيث تنزل إلى الشارع فئات مجتمعية مختلفة تعرض مطالبها وتوصل رسائلها..