تنعكس الحالة الغير الطبيعية التي يعيشها المجلس الجماعي بورذانة باقليم الدريوش سلبا على مصالح الساكنة، إذ أن رئيسها الغير المقيم بها والساكن بمدينة فاس, يقدم على تعطيل مجموعة من المقررات والمشاريع التي صادق عليها المجلس خلال دوراته السابقة ، فعلى غرار باقي المشاريع المعطلة يبقى تعطيل مشروع تزويد بعض المناطق المحسوبة على المعارضة بالماء الصالح للشرب عقابا لها على عدم ولائها وبسبب احتجاجها على ما آلة اليه الاوضاع بالجماعة، فهل ستنتظر الساكنة حتى تقع مصيبة ما حتى يتم تحقيق مثل هذا المشروع الذي صادق عليه المجلس منذ سنوات؟ بالإضافة إلى حرمان أحياء بأكملها من الخدمات الرئيسية و التي لم يكن ذنبها الوحيد إلا أن الأعضاء المنتمون إليها من المعارضة؟ ان التسيير العشوائي لرئيس الجماعة فوت على المنطقة فرصا مهمة من التنمية والمشاريع إذ أن غيابه المستمر عن المرفق الجماعي واستهتاره بفعاليات المجتمع المدني جعل رصيد الجماعة من مشاريع التنمية البشرية منعدما ، مع العلم أن معدلات الفقر والاحتياج المهولة التي تعرفها جماعة ورذانة جد مرتفعة ، كما إن تسييره الفاشل للمرفق الجماعي افقد المجتمع المدني شريكا فعليا في عملية التنمية مما يخشى معه العواقب الوخيمة لاستمرار مثل هذا التسيير للجماعة ، ففي الوقت الذي تطرح فيه الدولة بمختلف تلاوينها ضرورة القيام بشركات فعلية من اجل النهوض بالتنمية في بلادنا ينهج رئيس الجماعة نهجا مغايرا يتمثل في تهميش الجمعيات وعدم الاكتراث بمطالبها بل والعمل على إضعافها بكل السبل.