كانت الجلسة حميمية حتى النخاع ، بحضور الأهل والزملاء وأساتذة مؤسسة الفيض وقدماء تلامذة الأستاذ محمد أوحلي ، وجمعية أباء وأمهات وأولياء التلاميذ التي احتضنت هذا التكريم الذي جاء اعترافا بالجميل لرجل كرس حياته لتربية الناشئة. أربعون سنة كانت رحلة العمر مع الحرف والتحصيل مع القراءة والإقراء مع التقييم والتقويم، صنع مجدا لنفسه وللناشئة ، بدأ يافعا وعمره لا يتعدى السابعة عشرة عندما احتضنته الحسية مدرسا في التعليم الابتدائي ، ثم مسقط رأسه مدينة الناظور أستاذا بالتعليم الثانوي بسلكيه . قاعة الحفل شرفها نائب وزارة التربية الوطنية بكلمة توجيهية ورؤساء المصالح ،أمام مشهد مؤثث بشهادات تنم عن صدق القول واعتراف بالجميل ، سي محمد أوحلي الإنسان سي محمد أوحلي الأستاذ سي محمد الأب. شهادات ستبقى مؤرخة في ذاكرة المحتفى به من أساتذة رفقاء الدرب ، الأستاذ بلال قاسم ، رئيس المؤسسة ، الأستاذ أمحور محمد ، أوفتوح عمرو ، البوشيخي عبد الحق السيد مفتش اللغة الفرنسية بلعيش الحسن المدير السابق الحسن سحنون .... وممثل التلاميذ اليحياوي عبد العزيز .. إضافة إلى ابنة المحتفى به التي ألقت شهادة اعتراف في الأب والأستاذ والإنسان. الأستاذ الحمداوي جميل جادت قريحته بقصيدة شعرية على إيقاع المتدارك أشفت الغليل وجعلت القاعة تهتز بمشاعر الوفاء والإخلاص والاعتراف بالجميل .كانت النهاية مسكا بكلمة مؤثرة من المحتفى به تذكر فيها مسيرة عمر وشاكرا الحضور الكريم على الإخلاص والوفاء . لينتهي الحفل بتقديم مجموعة من الهدايا والكلمات التذكارية إضافة إلى شهادة اعتراف من مؤسسة التضامن الجامعي وتذكار تقدير واعتراف من النقابة الوطنية للتعليم لرجل كرس حياته لخدمة المدرسة العمومية.