يواصل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي دعواتهم إلى الاستمرار في مقاطعة بعض الشركات بالمغرب، وسط تجاوب كبير سواء على الشبكة العنكبوتية أو على أرض الواقع، من خلال تكبد الشركات المعنية لخسائر وصفت بالجسيمة. بمدينة الناظور، انبرى العديد من الفيسبوكيين إلى دعم حملة "المقاطعة" من خلال مقاطع فيديو أو تدوينات تجمع بين السخرية والدعوة إلى تكاثف الجهود لإعطاء هذه الحملة بعدا واسعا، في أفق توسعته ليشمل منتوجات أخرى. الشركات المستهدفة كان لا بد لها أن تدافع عن نفسها مُحَاوِلَةً صد الخسائر المحتملة أو على الأقل التقليل منها، حيث قامت بخرجات في شكل "مركوتينغ" تجاري، غير أنه وبدل أن يساهم فيما تصبو إليه الشركات، جر عليها سخرية الفيسبوكيين وعموم المواطنين. فقد فاجأت إحدى محطات الوقود بمدينة الناظور المواطنين بإقامتها لحفل موسيقي بغية جلب الزبائن، وهو ما رد عليه فيسبوكيو الناظور بنشر عدة مقاطع موسيقية تمجد "المقاطعة" وتدعو لها، بشكل ساخر، فيما تم بمدينة الناظور ترويج فيديو لإحدى فرق الدقة المراكشية وبجانبه صورة محطة الوقود المعنية. وبدورها حاولت شركتا مياه معدنية وحليب معنيتان بالمقاطعة وضع تخفيضات مهمة بسوق "مرجان"، إلا أن الرد كان حازما من الفيسبوكيين، حيث جزم أحدهم بالقول: "والله ما ناخذهم وخا باطل". وفي ردهم على وزير الفلاحة والصيد البحري، عزيز أخنوش، الذي ظهر في مجموعة صور يشرب الحليب، قال أحد الفيسبوكيين: "خمسة أيام ديال المقاطعة دفعاتك تشرب الحليب، إلا درنا شهر غادي تشرب ليصانص". من جانبه؛ رفض أحد المنشطين الإعلاميين الناظوريين دعوة من شركة محروقات أقامت حفلا للدعاية بالمدينة من أجل التنشيط بالحفل، قائلا: "أنا ابن الشعب فكيف أخذله؟".