كثيرا ما نسمع عن التنمية بالعالم القروي ، و التي غالبا ما يربطونها بهدف الحد من الهجرة القروية ، و كأن العالم القروي لا يستحق التنمية لولا وجود معضلة الهجرة . توجد منطقة امهاجر في عمق الريف سكان المنطقة طالبوا بفك العزلة عنهم، وذلك بربط جماعتهم بالطريق السيار، مطالبهم لم يستمع لها احد ولم تستجب لها كل الحكومات المتعاقبة على المغرب منذ الاستقلال , فرغم ان جميع الجماعات القروية المجاورة او في جميع انحاء المغرب تطورت وزادت من أعداد سكانها، أما جماعة امهاجر هاجرها أزبد من 70 في المئة من سكانها واليوم تسير نحو الانقراض . يعيش معظم سكان هذه البلدة تحت وطأة الفقر , ويمتهنون اغلبهم الفلاحة . تتوفر الجماعة على مؤهلات سياحية جميلة لكن الولوج اليها يشبه مغامرة محفوفة بالمخاطر . ومن بين المعانات التي يعني منها ما تبقى من السكان هو الخدمات الصحية المنعدمة رغم وجود مستوصف مسجل بسجل وزارة الصحة الى انه عبارة عن بناية مهجورة لا يوجد فيها اطر ولا معدات طبية وكان لزاما على وزارة الصحة ان تسميه ضريح الولي (دبر راسك) . اما وضعية التعليم فهي صعبة جدا ونسبة انقطاع التمدرس مرتفعة جدا وخاصة بالنسبة للفتيات ولعل ابرز اسباب تدهور التعليم بالمنطقة هي صعوبة الولوج الى المؤسسات التي غالبا ما تبعد عن السكان بالعديد من الكيلومترات و بسبب اغلاق بعض المدارس الفرعية في بعض المداشر .