دعت منسقة “شبكة نساء من أجل النساء” نزهة العلوي، أول أمس الثلاثاء بالرباط، الدولة، والأحزاب، وهيئات المجتمع المدني، إلى دعم سعي الشبكة في مجال تكوين المنتخبات الجماعيات. الصورة : العلوي وبن فضول تقدمان حصلية عمل الشبكة ( ت كرتوش) وقالت العلوي إن الشبكة، التي تعتزم تنظيم دورات تكوينية لفائدة 1200 مستشارة جماعية وجهوية، بابها “مفتوح في وجه جميع نساء الأحزاب المغربية، دون اهتمام بالخلفيات السياسية، رغبة في التكوين”. ولم تخف العلوي طموح الشبكة في تشكيل لوبي من النساء والرجال، سواء داخل الأحزاب، أو الهيئات المنتخبة، أو المجتمع المدني، بغرض مضاعفة الجهود للرفع من تمثيلية المرأة في مواقع صناعة القرار في الحقل السياسي، بمفهومه الشامل. وكشفت العلوي أن مدينة الناظور، ونواحيها، احتلت المرتبة الأخيرة، ب 29 مستفيدة، في الإقبال على دورات تكوين النساء على تقوية قدراتهن من أجل تمثيلية فعلية ووازنة في المؤسسات المنتخبة، وتطوير أدائهن، اعتمادا على مقاربة تشاركية في العمل، وفي اتخاذ القرارات. وإذا كانت الناظور حصلت على نسبة 3 في المائة من مجموع المستفيدات على المستوى الوطني، توضح العلوي، فإن الدارالبيضاء جاءت في الصف الثاني، ب 45 مستفيدة، أي بنسبة 5 في المائة، متبوعة بطنجة، التي كان لها نصيب 8 في المائة، بعدما استفادت 66 امرأة طنجاوية في دورات التكوين على العمل السياسي. وبينما شددت على أن القليل من المستفيدات كن يعرفن هدفهن قبل التكوين، أبرزت العلوي أن سبب ضعف الإقبال المسجل في البيضاء، يعود إلى وجود فضاءات متعددة لممارسة الأنشطة نفسها، بينما العامل السيوسيو ثقافي بالناظور هو الذي اعترض توافد الناظوريات على دورات التكوين. وفي أفق التهيىء للانتخابات التشريعية لسنة 2012، طالبت العلوي بضرورة تكوين المستشارات الجماعيات والجهويات، وإحداث خلية للتفكير في هيكلة الشبكة، وأخرى للتفكير حول مراجعة نمط الاقتراع والقوانين الانتخابية، بما يضمن رفع تمثيلية النساء. واعتبرت مسؤولة التكوين في “شبكة نساء من أجل النساء” وفاء بن فضول، أن “المرأة “المغربية التي شاركت في الانتخابات الأخيرة، كانت الضحية الأولى لنمط الاقتراع المعتمد”، مشيرة إلى أن تجاوز حصيلة تمثيلية النساء في الهيئات المنتخبة في 2012، يمر عبر تغيير نمط الاقتراع، ومواصلة التكوين. وأشارت العضوة المؤسسة ل “شبكة نساء من أجل النساء”، والقيادية الاتحادية، لطيفة الجبابدي، في تصريح ل “المغربية”، إلى أن”هيمنة الفكر الذكوري داخل الأحزاب، خاصة على مستوى مواقع القرار، تحول دون الرفع من تزكية المرأة في خوض الانتخابات، ما لا يشجع على دعم تمثيليتها بالهيئات المنتخبة، وهذا ما نناضل ضده”. من جهتها، نبهت القيادية في حزب العدالة والتنمية، سمية بنخلدون، في تصريح ل “المغربية” إلى أن “ترقي النساء إلى مواقع المسؤولية في الأحزاب، يعود إلى مدى وجود ديمقراطية داخل الحزب”. يذكر أن “شبكة نساء من أجل النساء” انبثقت عن منتدى عقده “اتحاد العمل النسائي” بالرباط، في11 يوليوز 2008، تحت شعار “من أجل تمثيلية فعلية ووازنة للنساء في المجالس المنتخبة في أفق المناصفة”.