يبدو أن أمطار الخير التي تساقطت على بلدية بن الطيب باقليم الدريوش ، لم تكن خيرا على شوارع وازقة المدينة فالامطار كشفت اختلالات في البنية التحتية للمدينة ، حيث عرت هذه التساقطات المطرية عيوب الأشغال المنجزة على مستوى الطرق وخصوصا البرك المائية بالطريق الرئيسة على مستوى طريق انوال جهة (محطة بتروم) وطريق تفرسيت التي انجزت خلال السنوات الاخيرة في اطار أشغال التاهيل الحضري التي صرفت عليها الملايير في غياب مجاري المياه. اما بعض الشوارع وأزقة المدينة تحولت الى برك وحفر ومستنقعات الاوحال والمياه يصعب على المارة استعمالها باتت تشكل خطرا على المواطنيين ، كاشفة عن الاهمال ولا مبالاة المسؤولين الذين يستعملون هذه الشوارع يوميا مما أثار الجدل لدى السكان حول هشاشة البنية التحتية وشبه انعدام مجاري تصريف مياه الأمطار بالمدينة. موازاة مع ذلك أكد اولياء الامور لتلاميد مدرسة ابن هاني ان ابنائهم يعانون في صمت ناهيك عن المياه التي تحاصر بوابة المؤسسة بينما بعض الازقة وشوارع مهمشة والمقصية من التأهيل الحضري كالحي الاداري وحي النسيم حي الفرح ، وأن العشرات من المتطوعين من الساكنة هم من يقومون بتنظيف الطرقات والاحياء تحت التساقطات المطرية الغزيرة ، في ظل اختفاء مسؤولي المصالح المعنية للمجلس البلدي عن الأنظار ، فهل يعود المشكل إلى سوء التخطيط والتدبير أم هي تصفيات حسابات سياسية ضيقة..؟