روى أحمد هزار المعتقل على خلفية "حراك الريف"، تفاصيل الرحلة الأخيرة لناصر الزفزافي قائد "حراك الريف" قبل اعتقاله من مدينة الحسيمة إلى بلدة تمسمان، حيث استقبله هزار في منزل عائلته بذات البلدة رفقة كل من المعتقلين محمد الحاكي وفهيم الغطاس. وقال هزار إن الأمر لم يكن مخططا، له بل جاء بالصدفة وذلك عندما اتصل بفهيم الغطاس الذي كان يشتغل نادلا بمقهى "كلاكسي" بالحسيمة لإخباره بأنه مستعد للعمل إلى جانبه بالمقهى، ولم يتسنى له الأمر في المرة الأولى بحيث أن هاتف فهيم كان مقفلا فاتصل بشخص أخر كان برفقة فهيم هو الذي مكنه من محادثته. وتابع هزار" تكلمت مع فهيم الذي طلب مني أن أبحث له عن شخص يمكنه إيصاله الى تمسمان هو ومحمد الحاكي وشخص آخر لم يذكر لي إسمه". مضيفا" اتصلت بمحمد مازوز الذي يشتغل بالنقل السري "خطاف" وطلبت منه الأمر فقبل وطلب مني بدوره أن أرافقه، هو ما حصل بالضبط حيث التقينا في البداية بفهيم الغطاس ثم محمد الحاكي لأتفاجأ بوجود ناصر الزفزافي معهم"، مؤكدا "أنا لم أكن أعرف أن ناصر مبحوث عنه، ولحظة وصولنا إلى تمسمان أنا من اقترحت عليهم الذهاب معي إلى منزل العائلة هناك، بحكم أن وصولنا كان في ساعة متأخرة من الليل، بالإضافة إلى قرب موعد السحور لأننا كنا في شهر رمضان". وتحدث هزار متأثرا عن أسباب خروجه في الإحتجاجات التي عرفتها مدينة الحسيمة، قائلا: "أنا خرجت لأنني أعاني من سوء الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، فأنا سيدي الرئيس فقدت مولودتين بسبب غياب المنشئات الصحية في بلدتي، وزوجتي بعد فقدانها لجنينين أصابها شلل نصفي على مستوى الوجه وتدهورت حالتها الصحية على نحو خطير، كل هذه الأسباب دفعتني إلى الإحتجاج". وحول تدوينة على موقع التواصل الإجتماعي فايسبوك، كان هزار قد سجل إعجابه عليها، تخص حكومة يرأسها الزفزافي ووزير أوقافها المرتضى أمعراشا ووزيرة ثقافتها نوال بنعيسى، علق هزار ساخرا "واش غادي نديرو حكومة بجيم"، وتابع كلامه "فين هي الحكومة، رئيسها في السجن ومرتضى حكم عليه بخمس سنوات بتهمة الإرهاب، سيدي الرئيس إنها مجرد تهكم وسخرية لا غير.. عيب أن نحاكم بهذه الأشياء".