انطلقت حملة الانتخابات الجزئية التشريعية بدائرة الناظور، الجمعة، وسط مخاوف من تزايد عدد المقاطعين يوم الانتخاب للتصويت على مقعد نيابي وحيد، بالنظر إلى الظروف التي تسود هذه الحملة بسبب الوضع الاجتماعي والاقتصادي الصعب الذي يمر به إقليمالناظور، جراء التضييق على تجارة التهريب المعيشي وتوالي سنوات الجفاف، وفشل المنتخبين المحليين في تحقيق التنمية المحلية. وانطلقت الحملة الانتخابية، وسط هدوء تام، كسرته بعض الملصقات المعلقة في اللافتات الإشهارية التي تم إتلاف معظمها، في حين يجهل عدد كبير من أبناء إقليمالناظور الذين صادفتهم "زايوسيتي.نت" في أزقة وشوارع مختلف جماعات الإقليم، أن اليوم الجمعة هو موعد انطلاق الحملة الانتخابية للانتخابات المقررة يوم 04 يناير المقبل، وتوحي هذه المؤشرات أن مهمة الأحزاب السياسية التي سجلت حضورها في هذا الموعد الانتخابي صعبة للغاية، حيث ستجد صعوبة كبيرة في استمالة واستدراج الناخبين نحو صناديق الاقتراع، وألقت أجواء الفتور بظلالها على مختلف المدن الكبرى بالناظور، وهي بني أنصار والعروي وازغنغان وزايو في الساعات الأولى من صبيحة اليوم، كما ظهرت مقرات مداومات الأحزاب السياسية فارغة، فلم يبد المواطنون الناظوريون أي اهتمام بهذه الاستحقاقات. ويبدو أن المرشحين واعين تمام الوعي بصعوبة المهمة الملقاة على عاتقهم خلال الحملة الانتخابية بالنظر إلى الفتور الذي يميز الشارع، في وقت يفضل فيه بعض المرشحين أن يستمر الفتور ليشمل يوم الاقتراع، بالنظر إلى أن رصيده الانتخابي القليل قد يؤهله للحصول على مقعد نيابي كما حصل مع عمر احجيرة بوجدة مؤخرا. من جانب آخر؛ يتوقع البعض أن ترتفع حرارة التنافس الانتخابي بدائرة الناظور خلال الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية، حيث سيحاول كل مرشح استمالة أكبر عدد من الناخبين للظفر بمقعد بمجلس النواب.