استقبل جلالة الملك محمد السادس يومه الاثنين بالقصر الملكي بالرباط رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية والرئيس الاول للمجلس الاعلى للحسابات وخلال هذا للقاء وحسب بلاغ للديوان الملكي تم تقديم لجلالة الملك خلاصات التقارير التي كان جلالته قد امر بها بخصوص مراحل تنفيذ برنامج التنمية "الحسيمة: منارة المتوسط" و التي انتهت الى أنه لم يكن هناك اي عملية اختلاس او غش لدى المسؤولين عن تنفيذ هذا البرنامج. وحسب نفس البلاغ فإن جلالة الملك اعطى اوامره للمجلس الاعلى للحسابات لكي يقوم ببحث في نفس الموضوع خلال اجل لا يتعدى عشرة ايام. وفي ما يلي نص بلاغ الديوان الملكي بهذا الخصوص... "استقبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، اليوم الاثنين 2 أكتوبر بالقصر الملكي بالرباط، رئيس الحكومة ووزير الداخلية ووزير الاقتصاد والمالية ، والرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات. وخلال هذا الاستقبال، قدم الوزيران بين يدي جلالة الملك واستعرضا خلاصات التقارير التي كان قد أمر جلالته بإنجازها ، والمتعلقة بتنفيذ برنامج التنمية الجهوية "الحسيمة منارة المتوسط"، وهي التقارير التي همت المسؤولين المعنيين بهذا البرنامج، خلال التنفيذ، بمن فيهم الذين لم يعودوا يزاولون مهامهم في الوقت الراهن، علما بأن الاتفاقية موضوع هذا البرنامج قد وقعت أمام جلالة الملك في أكتوبر 2015 بتطوان. وقد أخذ جلالة الملك علما بهذه الخلاصات والتوضيحات، وبتقارير عمليات التقصي التي خلصت إلى وجود تأخر، بل وعدم تنفيذ العديد من مكونات هذا البرنامج التنموي، مع استبعاد وجود أي عمليات اختلاس أو غش. وفي هذا الصدد، ومن منطلق مبادئ العدالة والصرامة والشفافية، فقد أعطى جلالة الملك، نصره الله، تعليماته السامية للمجلس الأعلى للحسابات لكي يقوم، في أجل أقصاه عشرة أيام، ببحث هذا الموضوع، وذلك طبقا لصلاحيات واختصاصات المجلس في مجال تقييم المشاريع العمومية، فضلا عن مهامه المعتادة في مراقبة المالية العمومية".