نوح الوكيلي، زهير عزوز- الدريوش قبل أسبوع من عيد الأضحى المبارك، عرف السوق الأسبوعي للدريوش-أحد أكبر أسواق المنطقة- حركة دؤوبة مست على الخصوص الجانب المخصص للمواشي حيث بدى العرض وافراً فيما يخص الأنواع والأحجام من غنم وماعز وثيران تاركاً حرية الإختيار للمشترى كل حسب احتياجاته وقدراته الشرائية. في مقابل إقبال ضعيف على الشراء. عينة من رواد سوق المواشي أكدت أن جولتها في المقام الأول استطلاعية للخروج بتصور عام عن وضع السوق بمقارنة الأسعار، وأن الحديث عن الشراء ” لا يزال مبكراً”، وكحكم أول على الأسعار كانت الآراء متناقضة حيث عبرت فئة عن رضى عام عن الأسعار فيما رأت فئة أخرى أن المضاربين ” الشناقة” أشعلوها قبل الأوان، وقد برر المقتنون القلائل قرارهم بكونه إستباق لعمليات مضاربة سوف تشعل الأسعار في الوقت الذي لن يكون فيه بديل عن الشراء. فئة أخرى بررت عزوفها عن الشراء بكون الشراء من الأسواق فيه مخاطرة تمس جودة الأضحية حيث فضلت الشراء من ضيعات التسمين التي تقدم فصائل جيدة. في المقابل أكد العديد من المربين “الكسابة” وحتى المضاربين أن العرض متوفر وبأسعار معقولة تراعي القدرات الشرائية للمستهلك بتقديم أضاحي بأحجام مختلفة بثمن ينحصر بين 600 و 3000 درهم “الكسيبة موجود الحمد لله والثمن كايبان معقول خاص غير الكليان مزال مبانش” يقول أحد الكسابة الذي عبر عن التصور العام للعارضين من أن السوق يعرف كساداً في البيع، رغم ذلك يقول متفائلاً “مزال أسبوع والكليان يعيى يدور غدي يشري ويقدر بثمن أكثر”. بالمقابل فقد نشطت بعض الحرف الموازية لعيد الأضحى حيث انتشر بائعوا الفحم الخشبي والسكاكين .. وقد اعتبرت فئة منهم الإقبال مرضي على العموم. كاميرا أريفينو قامت بجولة في السوق الأسبوعي للدريوش قبل أسبوع من عيد الأضحى، وأعدت الروبرتاج المصور التالي