تزامنا مع أيام عيد الأضحى المبارك، تفاجأ عدد من سكان مدينة الناظور من حرمانهم من الدخول إلى مليلية المحتلة في جميع الأوقات من لدن السلطات الإسبانية لأسباب غير مبررة. ويجد الوالجون إلى الثغر المحتل صعوبات غير مسبوقة في سبيل الدخول إلى المدينة من أجل زيارة عائلاتهم وأقاربهم بمناسبة عيد الأضحى؛ فبعد منع دخول الأكباش التي كانت تقتنى من مناطق عدة من إقليمالناظور، جاء الدور على الأفراد سواء تعلق الأمر بالراجلين أم بسائقي العربات من أصحاب جواز السفر المغربي. ويشهد المعبر الحدودي ل"مليلية" اكتظاظا غير مسبوق في حركية المرور، خصوصا الشارع الرئيس المؤدي إلى البوابة الحدودية والشارع الآخر المؤدي نحو ميناء بني أنصار؛ وهو ما جعل أصحاب السيارات من أفراد الجالية المقيمة بالخارج وساكني مليلية في حالة تذمر، بسبب الإجراءات الصارمة التي تشنها السلطات الإسبانية على المغاربة. ويتزامن هذا المنع الصارم مع احتفالات الإسبان بالأسبوع المقدس، الذي تقام خلاله مدينة الملاهي "فيريا" بمليلية؛ وهو ما جعل السلطات الإسبانية ترفع من مستوى الحذر إلى أقصى درجاته بمنع المغاربة من ذوي جواز السفر التابع لإقليمالناظور من الدخول، عكس الأعوام السابقة التي كان الدخول فيه ساريا في كافة الأوقات إلى حدود العاشرة ليلا. وبسبب الاكتظاظ الناجم عن كثرة الراغبين في الولوج إلى الثغر المحتل الذين يتم منعهم، يعتزم هؤلاء تنظيم احتجاجات من أجل الضغط على المسؤولين والسلطات الإسبانية لمراجعة هذه الإجراءات خلال الأيام المقبلة، التي يتضرر منها الكثيرون، خاصة الذين يعملون في مليلية والذين يرغبون في زيارة عائلاتهم القاطنة بالمدينةالمحتلة.