تمكنت الشرطة الإسبانية، فجر اليوم الجمعة، من فك أولى ألغاز عملية الدهس التي شهدتها مدينة برشلونة أمس الخميس، حيث كشفت أن المتهم حقيقي في الحادثة هو مغربي عمره 18 سنة واسمه موسى أوكبير، حيث قام بسرقة هوية شقيقه إدريس، البالغ 28 سنة، واستخدمها لاستئجار سيارة "فان" قادها إلى شارع رئيسي وسياحي وسط المدينة، واقتحمه بها لدهس مارة فيه أو جالسين على مقاعد مقاهي الرصيف، فقتل 13 شخصاً مضرّجين بالعجلات، وجرح وشوّه أكثر من 100 آخرين، منهم 15 بحالة حرجة، ينتمون إلى 18 جنسية. وبذلك فإن ، الشخص الذي تم تداول صورته أمس بشكل واسع على اساس أنه هو الفاعل ليست صحيحة، لأنها تعود إلى شقيق الفاعل الذي يكبره بعشر سنوات، مما دفع بوسائل إعلام إسبانية على سحب هذه الصورة بعد علمها بما توصلت إليه الشرطة. وحسب المعطيات التي نشرها الصحافة الإسبانية، فإن موسى المقيم في برشلونة، هو من استأجر سيارة VAN من بلدةde Mogoda Santa Perpatua القريبة 20 كيلومتراً من حيث يقيم، لكن الغريب هو قبول الشركة بتأجيرها له، استناداً إلى هوية أخيه الذي يبلغ من العمر 28 سنة فيما لا يتجاوز عمره هو 18 سنة. الشرطة الإسبانية كانت قد تعقبت إدريس أوكابير بناء على الوثائق التي وجدتها في سيارة VAN استأجرها شقيقه موسى وقتل بها ضحاياه، معتقدة أنه هو الفاعل، لكنه كان بعيدا عن مكان الحادث، حيث سلم إليهم نفسه طوعاً في مخفر للشرطة ببلدة Ripoll البعيدة بمقاطعة Girona قرب الحدود الفرنسية 95 كيلومتراً عن برشلونة، وهناك شكى لمن سلم نفسه إليهم، نشر صوره بوسائل الإعلام كمشتبه به رئيسي في عملية الدهس بشارع Las Ramblas السياحي الشهير وسط المدينة، قائلاً إنه بريء مما يشتبهون، ولا علاقة له من قريب أو بعيد بالدهس الإرهابي، عصر الخميس الفاعل الحقيقي موسى أوكبير