إحتضنت القاعة الملحقة لفندق محمد الخامس بالحسيمة، مساء الجمعة 20 ماي 2011 ندوة فكرية تحت عنوان: ” مستقبل الريف بين الجهوية الموسعة و الحكم الذاتي” من تنظيم شبكة جمعيات أحياء مدينة الحسيمة و اللجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي بالريف.، ومن تأطير كل من محمد بودرا القيادي في حزب البام و الدكتور الطاهر التوفالي الإستقلالي المعتقل سابقا عن قضية إنتخابات جماعة بني شيكار بالناظور ، و المنسق العام للجنة التحضيرية للحركة من أجل الحكم الذاتي بالريف كريم مصلوح، و بحضور وازن لقياديين في حزب التراكتور . مصادر سياسية أكدت للموقع “فري-بريس” بأن الندوة لم تكن لتستقبل هذا العدد الهام من القياديين في حزب البام ، عدا أن دعوات وجهت لعدد هام من الفاعلين الإعلاميين عبر البريد الإلكتروني و الهواتف النقالة ، فيما كان من وراء ستار هذه الندوة ما هو أعظم . إذ أفادت نفس المصادر بأن الندوة كانت بداية لتوجيه ضربات و رسائل سياسية لجهة معينة للتهديد بالعودة إلى التكثيف و التنشيط و التجند الإعلامي و السياسي لملف الحكم الذاتي بالريف ، حيث أن جهات معينة تقف وراء الستار لتحريك تلك الدمى السياسية و نفخ بوقها في باطل . و حسب مصادر الموقع، فإن القيادي في حزب البام ، الريفي إلياس العماري ، يحاول من جهات بعيدة المدى الضغط على سلطات عليا بالبلاد ، بملف الحكم الذاتي للريف ، ليعود إلى دائرة القرار التي نُفِي منها مؤخرا ، إذ أن الأصوات الشعبية و الشبابية التي تمثلت في حركة 20 فبراير المطالبة بمعاقبة و متابعة رؤوس الفساد في البلاد و على رأسهم العماري ، فإن دائرة القرار بالبلاد قررت تجميع بعض الصلاحيات التي لم يعرف العماري كيف يوظفها في تنمية منطقته الريفية بدل الظهور السياسي القوي الذي إنطلق فيه بمشروع سياسي بدأت علامات الفشل بظهروها عليه . و بإكتشاف العماري للغضب الريفي من النظرة الأولية لمشروع الجهوية الموسعة حسب ما قدمته اللجنة الإستشارية للجهوية الموسعة ، و التي تطالب فيه الجماهير الريفية بجهوية ديموقراطية ترتكز على المؤهلات الإقتصادية و الثقافية و الإجتماعية للريف ، فإن العماري يحاول توظيف أبواقه السياسية بالمنطقة لأغراض خاصة يعرفها الجميع ، و بدل التفكير في حلول تنقض مشروعه السياسي الفاشل مع صديق الملك المعروف بالهمة ، يفكر العماري بالعودة لدائرة القرار المنوذ منها بأي شكل من الأشكال ، حسب تعبير مصادرنا السياسية . من جهة أخرى، فقد تقدم الناشط في الحركة الثقافية الأمازيغية فكري الأزرق إستقالته من اللجنة التحضيرية من أجل الحكم الذاتي للريف بعد علمه بمحاولة التنسيق بين اللجنة المذكورة مع فعاليات سياسية تابعة للبام من أجل الندوة المشبوهة السالفة الذكر ، و قال في نص الإستقالة التي حصل موقع فري بريس بنسخة منها بأن اللجنة أصبحت تنخرض في مسيرة قرارات فردية غير محققة للأهداف المرسومة لتأسيسها . و عودة لموضوع الندوة التي ترأسها رئيس مجلس جهة الحسيمةتازة تاونات محمد بودرا ، المستقيل سابقا من هذا المنصب ، فإن مدعويين إليها تلقوا دعوات ورقية تتضمن أسماءا سياسية بارزة في البلاد ، إلا أنهم سجلوا إستغرابهم من عدم حضورهم ، و في محاولة للموقع لإكتشاف الحقيقة ، فإن اللجنة المنظمة تعمدت ذلك دون إخبار مسبق لتكثيف حضور المواطنين ، ليكتشف المدعوين سر الخدعة و ينسحب بعضهم من أمام دمى تنقل إشارات سياسية وازنة لأسياد طردوا من دائرة لا تستقبل من طردته مرة ثانية . فري-بريس