ما كان لكل هذا الشباب الذي ستشاهدون في الصور والفيديوهات، أن يتجمع لولا أن المسألة تتعلق بالرياضة، رياضة كرة القدم ، روح الرياضات التي سكنت أعماق قلوبهم صغارا وكبار، صنعوا بها أمجادا مؤقتة وأخرى محصورة في نطاق ضيق، ضيق الآفاق الرياضية بجماعة آث شيشار . ويتعلق الأمر بالأحرى، باختتام فعاليات ومباريات ورحلات الدوري الرياضي الكروي الذي أقيم منذ البداية على ملعب ثيمقشت، لينتهي في مبارياته الأخيرة على ملعب سيذي مسعوذ المحاذي للشاطئ الذي يحمل الإسم نفسه، ملعب لطالما استضاف مباريات الدوريات الرياضية المحلية التي لم ترقى بعد إلى ولوج سلاليم الأقسام الترتيبية الخاصة بالفرق الكروية الوطنية ودرجاتها . فبأسلوب البطولة من خلال النقط الترتيبية وبعدها أسلوب الإقصاء بين الفرق المشاركة، إنتهى الدوري كما هو معروف، إلى لقاء الأسود بين فريق باب السوق المعروف جيدا بمركز جماعة آث شيشار، وفريق الإتحاد الناظوري يمثل جزء من الناظور في مبارة كروية رائعة الأطوار منذ البداية إلى آخر رمق من زمنها الذي طغت عليه الروح الرياضية العالية لكلا الفريقين، كما كل المشاهدين الذين حجوا إلى المكان من كل المناطق، كل يناصر فريقه بعدما شاعت أخبار المقابلة النهائية منذ أكثر من أسبوع . إنتهت المبارة النهائية بتفوق فريق الإتحاد الناظوري الضيف على فريق باب السوق صاحب الأرض، بنتيجة هدف واحد سجل في الدقائق الأولى من زمن المباراة، مقابل لا شيئ ، وسار كل هذا في جو تسوده غمارة الفرح وعدم الإحساس بأية خسارة كون الرياضة كلها ربح، كما أن الخسارة في القمة لا تعني خسارة بتاتا، وقد تم توزيع الجوائز بسلاسة غير معهودة من قبل رئيس الجماعة القروية آث شيشار الذي حضر النهائي ضمن عدد من أعضاء المجلس وشخصيات محلية ، وقد أثار منح حارس الفريق الفائز جائزته لحارس الفريق الخصم، إعجاب كامل الحضور واللاعبين . وفي نفس الإطار ، يشير المنظمون أنهم يواجهون عراقيل كبيرة ضمن عملهم كمهتمين بالشأن الرياضي بجماعة آث شيشار، ما حذى بهم لإطلاق نداء استغاثة للمسؤولين القائمين على تسيير الشأن العام محليا وإقليميا، للنظر إلى متطلبات الشباب الرياضية بعين الرضى، والبحث الحثيث في مشاكلهم. كما نورد آراء لشباب الجماعة من خارج ترابها وتحديدا بالديار الألمانية ، تعقيبا على ما يعانيه الشباب بالجماعة على المستوى الرياضي. وتقبلوا تحيات أمواج البحر الجميل الذي ينتظر زيارة القراء الأعزاء، مع بعض الصور الطبيعية الرائعة الجمال .