نظم شباب إعلاميي مدينة زايو صباح اليوم الاثنين 16 ماي الجاري وقفة تضامنية مع الزميل ” رشيد نيني ” مدير نشر يومية المساء في المحنة التي يجتازها داخل ردهات المحاكم المغربية ، والذي تعرض للاعتقال بحر الأسبوعين المنصرمين على يد الأمن المغربي اثر انتقاده لطريقة تسيير المؤسسات الأمنية وأيضا بعض الشخصيات العامة بخرق القانون، وتسميته لبعض رموز الفساد في البلاد بمسمياتهم، مع إلحاحه المستمر على إصلاح القضاء في عموده ” شوف تشوف “، وذلك باب عند ملحقة المحكمة الابتدائية بزايو. وجاء تنظيم هذه الوقفة التضامنية مع زملاء مهنة المتاعب كرد فعل من إعلاميي مدينة زايو لما يتعرض له زملائهم في مهنة المتاعب من مضايقات وتهديدات واستفزازات حاطة بالكرامة الإنسانية ، ضاربة لحرية التعبير وحقوق الإنسان عرض الحائط ، ناهيك عن المحاكمات الغير العادلة واللاقانونية التي تطال الزملاء الصحافيين في ردهات المحاكم. ومن منطلق الحق في الوصول إلى المعلومة والكتابة دون رقابة أو وصاية من أحد مادامت الحجة والبرهان و الدليل حاضر، أعلن شباب إعلاميي مدينة زايو عن تضامنهم المطلق واللا مشروط مع الصحافي رشيد نيني واكدوا على أن الإصلاح الشامل الذي دعا إليه محمد السادس يتنافى مع قمع الكلمة الحرة والجريئة التي تصدح بالحق دون الخوف من لومة لائم. ودعت تنسيقية شباب إعلاميي مدينة زايو إلى إطلاق سراح ” رشيد نيني ” فورا، مادامت المحكمة لم توجه له أي تهمة، معتبرين أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته، كما اعتبروا هذا الاعتقال التعسفي محاولة أخرى للتضييق على هامش الحرية الذي ناضل من أجله الصحفيون طيلة العقد الأخير من العهد الجديد. واعتبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية الاعتقالات التي يتعرض لها الجسم الصحفي بمثابة إجراءات تعسفية تستهدف كسر الأقلام الفاعلة التي تكرس جهودها لتنوير الرأي العام بكل صغيرة و كبيرة ، كما عبروا عن أسفهم الشديد لما أصبح يتهدد المشهد الإعلامي المغربي من محاولات الحد من مردودية العاملين به من خلال محاولات إخراس الأصوات و تكميم الأفواه..و اضطهاد الأقلام الصحفية. وطالب المشاركون في الوقفة الاحتجاجية من الدوائر القضائية بمراجعة هذا الإجراء الذي يضر بسمعة القضاء و المغرب سواء داخليا أو على المستوى الدولي.. سيما و أن السند المرتكز عليه في هذه المتابعة يتعلق بالأفكار المرتبطة بالنسق الإعلامي…و تعارض السلوك الممنهج في عملية التحقيق من حيث الوقوف عند مصادر الخبر التي تبقى استنادا إلى ميثاق شرف المهنة الصحفية.