في الوقت الذي تنشغل فيه الصحافة العالمية بهموم الشباب والبطالة والأزمات في أوطانها يواصل بعض رجال الصحافة في الريف المغربي بدورهم الكتابة في الدعارة والفساد ليزكموا أنوفنا بمواضيع ومشاهد مخلة بالحياء واضعين بذلك نصب أعيننا ما يوحي بأن الأقلام هي الأزلام وهي القادرة وحدها على صناعة أسطورة القرن في مغرب الحداثة والشعوذة أو علها توقف يوما عجلة الفساد الأخلاقي عن الدوران ليتوقف بعدها تلقائيا دولاب الدعارة الآثمة المسببة للإشعاع الممتد الذي بات ينخر كيان النساء انتقلت عدواه فجأة فأصابت بعضًا من الرجال. في الكثير من الجرائد والمواقع الإلكترونية المغربية يمكن لأي كائن بشري يهوى الإثارة أن يستمتع بمشاهد ومقالات جنسية كتبت بدماء نساء يحمل لهن المهووسون لعنة الألم بالسطور كعاهرات..وأمام شاشة الحاسوب يجلس المتربصون والجلادون بالمصطلحات للمشاهدة والمحاكمة على الدوام ثم تتواصل مسيرة الغمز والنقد التافة في ثورة القذف والجلد المعلنة دون سابق إنذار لتصنع الحدث المتفاقم والمتأقلم مع طبيعة الجمهور..رجالا شبابا وشيوخا وجميعهم مغاربة كرام يتمتعون بإفراط مذهل في غريزة حب الإستطلاع والإستمتاع بواقع نسائهم ... مثقفون من الريف وصحفيون ومحطات إعلامية بارزة على الساحة السياسية في المجتمع المحافظ يكتبون في الدعارة والفساد ليعرضوا بالوتيرة الهادئة مقالات من البورنو المثير تشتد إليها أنظار القردة والخنازير وتسيل لعاب صنف من مغاربة كثر..لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن المناقشة والإستمتاع فيما قناة المختفون فلا تزال تركز على السهرات الحميمية والتعري المدبلج تلبية لرغبات صنف آخر من المغاربة الذين يؤمنون بأطروحة (الشوف كيبرد الجوف) ولعلها الأطروحة ذاتها التي قادت بعض المواقع الناضورية على الواب الى الإستعانة بمقاطع من اليوتيوب ذات الصلة باللقطات الساخنة هذه الأيام لإستقطاب أكبر عدد ممكن من عشاق الإثارة والباحثين عن المتعة وأملا منها في بلوغ مركز الصدارة إلتجأت أبرزها الى إدماج ما يخل بالأخلاق وما ذاع صيته في جريدة الأحداث حيث المواضيع الساقطة تبلغ ذروتها ومقالات من الفحش المدبلج والمنسوخ من منتديات الأقباط المصريين والمسيحيين اللبنانيين في ظل مؤشرات تثبت أن هناك من بني جلدتنا من يريد أن تشيع الفاحشة في مجتمع كان بالأمس القريب فقط في منأى عن الفساد الأخلاقي والدعارة البالغة الزبى في أوكارها وأفكار هؤولاء الذين يصرون بالغداة والعشي على مناقشتها وتحليلها ليستمتع الآخرون بالتي تحلم دوما بأن تلد رجالا من العيار الثقيل إذ في حمام مغربي عشية ما يعرف ب غزوة منهاتن صرحت إحدى النساء أنه إذا ما قدر لها أن تلد يوما فستسمي مولودها أسامة لتخبرها إحدى صديقاتها هناك بأن الدم لا يتحول الى ماء ساخن كذاك الذي تغسل به جسدها والدجاجة بدورها لا يمكن لها أن تلد أسدا مهما حدث ولقد أثبتت لنا الأحداث نحن أن من المغربيات من يلدن من الهنود السود ومن هن أيضا من يلدن رجالا بفصيلة الرامبو بوسعه تغيير اتجاهات عقارب الساعة لتتحرك في الإتجاه المعاكس ويضرب بالأنفة الريفية القديمة عرض اليوتيوب ليعلن استعداده الكامل بالزواج من زانية مغربية قبل أن تضع مولودها متجاهلا أنه بذلك يضعنا هو الآخر امام قصة واقعية تثبت بأن الدعارة أصابت بعض الرجال بالفعل في فيلم ناظوري هندي بامتياز يجسد في إحدى حلقاته كيف يتم التعامل مع الباغيات في المجتمع المحافظ... من الأخبار العجيبة الدالة عن الوقاحة تلك التي نقلها صحفي مزعوم وجه عدسة (كاميراته )صوب عامل بسيط في محل( للطاكسي فون) ليتحدث بصوته المبحوح سببه الأزمة الخانقة على ما يبدو فيأكد أنه سيتزوج اليوم قبل الغد بالتي تحمل هنديا في أحشائها والفضاعة الكبرى المعبرة عن دعارة الرجال تكمن في أن الصحفي الجديد يقول بأن.. سعيد راسله وطلب منها التوسط له في قضية الزواج أليس هذا مثير للعجب نوعا ما أولم يكن بإمكان سعيد البحث عن حل آخر والذهاب مباشرة الى عائلة الفتاة ليطلب يدها بالحلال بعد الحرام ولماذ لم يراسل الجزيرة لأنها الأكثر تصفحا..؟ فلا داعي للتركيز أكثر لأن الأنضار اتجهت صوب الحدث للإستمتاع والمهووسين وعشاق الإثارة طٌمست عيونهم وقلوبهم فصاروا لا يفقهون ... لكن الأهم هو أن يعرف الناس كيف يمكن لمهاجر هندي غير شرعي أن يصل مليلية وماذا حدث للفتاة المغربية المنتمية الى المجتمع المحافظ حتى تعشق مهاجرا جاء متسللا من مومباي دون أن يعي بأن قدره سيقوده في آخر المطاف الى أن يسحب البساط من تحت أقدام هؤولاء الذين ما فتئوا يرمزون لأنفسهم بالأنفة والكبرياء؟؟؟؟؟ أسئلة وأخرى تحيلنا الى البحث عن أجوبة واقعية ترتسم في تفاصيلها ملامح قوم يعشقون رولاندينيو حتى النخاع في بداية اللقاء وفي نهايته ينغمسون جميعا على أفلام شاروخان نجم بوليوود الذي نال إعجاب الكثيرمن الرجال في الريف ورسم مع زميله إيتو الكاميروني جدار العار حيث تقف الحضارة الريفية ويمكن لأي محافظ قديم أو جديد أن يرى بالعين المجردة كيف يتفنن المتمرسون من أبناء جلدتنا خلف الجدار في وضع النقاط المناسبة على الحروف المتمايلة لمفردة الشرف المنهار وهم يرون أن شاروخان وإيتو لهما مكانة خاصة في قلوب بعض الرجال ويعلمون باليقين ان المدن والبلدات الريفية مرتعا لعرض ما لا يتلاءم مع الناشئين من أفلام هندية في الحب والغزل ولولاها لما أكد سعيد أنه سيكون سعيدا إذا ما أصبح أباً لشروخان صغير لا يزال في بطن أمه ولولا الصحافة الجديدة وثقافتها لما قال كاتب ريفي بالأمس أنه سيركع ل سعيد تقديرا لشجاعته الفائقة الحدود.. ستنتهي القصة بدون شك مثلما تنتهي مدة عرض فيلم هندي أو مباراة بين الريال والبارصا ولن تتوقف عجلة الدعارة والفساد الأخلاقي عن الدوران في الريف ما دام دام هناك دولاب يحركها وفي أن انتضار أن تحسم سلطات مليلية المحتلة في أمر الفتاة المغلوبة على أمرها والحاملة من عشيقها سيكون من حق المهووسين الإستمتاع بقصتها ..