اتهم بومدين بوشيخي والد الضحية قدور بوشيخ الذي تعرض لجريمة قتل، درك وكسان بعدم تعميق البحث في قضية مقتل ابنه، حيث تم استبعاد المدعو ” م، ب” من القضية، و الذي يعتبره أهل الضحية شريكا رئيسا في الجريمة، و قال في شكاية موجهة إلى الوكيل العام للملك بتاريخ 05 أكتوبر 2009 – حصلت “التجديد ” على نسخة منها بأن القضية يكتنفها غموض حيث اكتفى الدرك بتقديم الجاني محمد الحسناوي كقاتل فقط ، مؤكدا في الشكاية ذاتها بأن “م،ب” هو الرأس المدبر للجريمة بحيث استأجر الجاني المذكور الذي كان مستخدما عنده في خم الدجاج ” محل لتربية الدجاج” لتصفية حساباته الشخصية مع الضحية، باعتبار العلاقة التي كانت تجمع الطرفين كانت جد متوترة و كانت تنشب بينهما مشاداة و نزاعات حول أرباح التجارة و طريقة تسييرها. و لتأكيد دعواه، عزز أقواله في الشكاية بعريضة تحمل 70 توقيعا من سكان الحي تؤكد من خلالها العلاقة المتوترة التي كانت تطبع علاقة الطرفين، بالإضافة إلى ادعاء “م،ب” بأنه تمكن بطريقته الخاصة من إبعاد شبهة المشاركة عنه في جريمة القتل، من خلال التركيز على الجاني دون تعميق البحث و استدعاء السكان للاستماع اليهم – و لو من باب الاستئناس- والتعرف على ملابسات الجريمة، و على رأسهم الذين تربطهم علاقة مع الضحية و في تصريحات ل”التجديد” أكد والد الضحية بومدين بوشيخي بأن ما جاء في محضر الدرك الملكي بوكسان مخالف لأقواله، و ذلك يضيف”من أجل عدم إدراج أي قول يشير إلى إقحام “م،ب” في الملف”. و حسب محضر الدرك المنجز بتاريخ 18/9/2009 تحت عدد 802 فإن “ب،م” صرح لدرك وكسان بأنه تربطه علاقة طيبة بالضحية، و هو ما يفنده والد الضحية في الشكاية المذكورة. كما أن تصريحات “ب،م” متطابقه مع تصريحات مستخدمه “م،م” ، ولم يشر المحضر إلى أي تصريحات من السكان، التي يصر والد القتيل بأنها كفيلة بكشف حقيقة تورط ” ب، م “ و في اتصال بمركز الدرك بوكسان، رفض مصدر من المركز الإدلاء بأي تصريح ل”التجديد” في القضية. و يطالب والد القتيل الوكيل العام في الشكاية ذاتها برد الاعتبار لعائلته بفتح تحقيق جديد في القضية و استدعاء كافة الأطراف المشتبه فيها للوصول إلى الحقيقة. و في تعليقه على الموضوع قال الوكيل العام في تصريح ل”التجديد” بأن القضية ما زالت في طور التحقيق و لا يمكنه أن يبوح بشيء. و قد علمت التجديد من مصدر مقرب من والد الضحية بأن الوكيل العام عاتبه لذكره ل”م،ب” المتهم بالتحريض على الجريمة، آمرا إياه بضرورة الاتصال بمحاميه بدلا منه. يشار إلى محمد الحسناوي المتهم الرئيس في الجريمة قد القي عليه القبض بتاريخ 18 اكتوبر 2009 من قبل درك وكسان داخل “براكته” التي خلد فيها إلى النوم مباشرة بعد ارتكابه للجريمة التي راح ضحيتها المسمى قيد حياته بوشيخ قدور، بعدما كان متجها إلى مقر عمله بإعلاتن ، ليجد الجاني في انتظاره بعصى غليضة و حجرة، و أرداه قتيلا ، و ذلك انتقاما منه بسبب حسابات مادية –حسب محضر الدرك- و تنفيذا لتعليمات ” ب،م” حسب تصريحات والد الضحية.