خرج المئات من ساكنة جماعة صاكة القروية و معظمهم من قبيلة بني بويحيي الريفية و تابعون لعمالة إقليمجرسيف صباح الخميس 11 ماي الجاري للاحتجاج على توقيف تزويد مركز صاكة وعدد من الدواوير بالجماعة بالماء الصالح للشرب، كما تم إغلاق جميع المحلات التجارية والمشاركة في المسيرة الشعبية التي جابت شوارع الجماعة وقطعت الطريق الرئيسية رقم 15 الرابطة بين جرسيف والناضور لمدة فاقت الأربعين دقيقة. المسيرة التي شاركت فيها جميع الفئات المجتمعية بجماعة صاكة طالبت بالإسراع في إيجاد حلول واقعية لقضية ظلت تقلق الساكنة منذ فجر الاستقلال، كما هاجر بسببها العديد من سكان جماعة صاكة، قضية لم تفلح المجالس المنتخبة المتعاقبة على تسيير شؤون هذه الجماعة في حلها، قضية أهم مادة حيوية في حياة الكائن الحي، إنها قضية الماء التي أصبح إسم صاكة مقرونا بها، صاكة التي لا يزال أهلها يشربون ماء الصهاريج المتنقلة وهم في الألفية الثالثة. فور علمها بهذا الحراك الشعبي الذي تعرفه جماعة صاكة، تنقلت لجنة إقليمية برئاسة السيد الكاتب العام لعمالة إقليمجرسيف إلى عين المكان، حيث طالب بتشكيل لجنة لتوضيح مجموع مطالب الساكنة، إلا ان المحتجون كان لهم رأي آخر، على اعتبار أن القبائل التي قدمت اعتراضها على مشروع تزويد المركز بالماء هي التي يجب محاورتها وتنيها عما هي ماضية فيه، إذ منحوا السلطات الإقليمية حتى يوم الاثنين لإيجاد حل نهائي لهذه القضية. وحسب مصادر خاصة لجرسيف 24 ، فإن عامل الإقليم يقف شخصيا على حيتياث هذا الملف والذي شرع في حله بشكل تدريجي منذ أن علم به، وقد يتم طي هذا الملف بشكل نهائي في الأربعة والعشرون ساعة القادمة.