تعج شوارع الناظور ببعض الاطفال الذين يبيعون جوارب شتوية (تقاشر) و أحذية مطاطية يبدو من مظهرها المتانة و بمبالغ متواضعة إذ قد يصل ثمنها ل 6 أو 7 دراهم في حالة الجوارب رغم أن الجوارب العادية من نفس الحجم لا يقل ثمنها عن 15 درهما و تعرف بعض أسواق الناظور أيضا إنتشار هذا النوع من المنتوجات التي يغري رخصها المشترين من كل الفئات الإجتماعية... و لكن السر الذي لا يخبر به البائع زبائنه أن هذه الجوارب و الاحذية القادمة من الصين تصنع ببساطة من بقايا عجلات السيارات هناك، و يستعمل في تصنيعها النفط الخام، و قد سبق لمصالح الجمارك بالناظور أن حجزت كميات ضخمة من هذه السلع لكن يبدو أن الإقبال عليها فتح لها كل الأبواب حتى أصبحت أسواق و شوارع الناظور تعج بها... و يؤكد مصدر جمعوي يتابع الموضوع عن قرب لأريفينو أن مصالح الجمارك تؤكد الخطر الكبير الذي تشكله هذه المنتوجات على الصحة و أن التحليلات المخبرية و الطبية تؤكد أن أقل أضرارها هو إصابة الرجلين بالحساسية و بسرطان الجلد في حالة الإستعمال المستمر... لذا فإن على مصالح قمع الغش التابعة للقسم الإقتصادي بعمالة الناظور و قبلها مصالح الجمارك مسؤولة بشكل كبير عن إنتشار هذه الجوارب و الأحذية القاتلة في ظل غياب المراقبة أو الصرامة المطلوبة في منافذ عبورها عبر شركات الإستيراد او عبر باب مليلية... كما أن الباعة في أسواق الناظور يتحملون مسؤولية أخلاقية و جنائية جسيمة بتسبب المنتوجات التي يبيعونها في غفلة من زبائنهم بإصابتهم بامراض خطيرة قد لا ينفع مع بعضها علاج...