يبدو أن نادي آيت سعيذ سيواجه بداية صعبة خلال بطولة القسم الجهوي الثاني لعصبة الشرق لكرة القدم، ذلك أن هذا الفريق الذي تأسس سنة 2002، والذي يعد من أنشط الأندية بإقليم الناظور، سواء من خلال مجهودات لاعبيه المشاركين في جميع الفئات، وكذلك جدية مكتبه المسير، الذي سطر، منذ تأسيس النادي، برنامجا يهدف إلى الرفع من عدد ممارسي لعبة كرة القدم على صعيد منطقة آيت سعيذ، بحيث انخرط هذا النادي في بطولة عصبة الشرق في فئات : الكبار والشبان والفتيان والصغار، كما اعتاد أبناء قبيلة بني سعيد على تتبع دوريين اثنين مهمين خلال كل سنة : الأول ينظمه نادي آيت سعيذ لفائدة فرق الأحياء ويكون عادة خلال شهر يوليوز من كل سنة، والثاني يجمع نادي آيت سعيذ بفرق تنتمي إلى بطولة العصبة أو إلى القسم الثاني هواة، وعادة ما يتم تنظيم هذا الدوري، في أواخر شهر رمضان من كل سنة. وزيادة على ذلك فإن نادي آيت سعيذ كان في السابق يعد من الفرق السباقة إلى عقد الجمع العام العادي، وبالتالي الشروع في التحضيرات المبكرة الهادفة إلى تحقيق نتائج ترضي محبي هذا الفريق الفتي، هذه التحضيرات جعلت نادي آيت سعيذ، خلال السنتين الماضيتين، قاب قوسين أو أدنى من كسب ورقة الصعود إلى القسم الجهوي الأول، لولا بعض الأخطاء التقنية الطفيفة وبالدرجة الأولى غياب الإمكانيات الضرورية، بكل أشكالها. لكن بالمقابل، يظهر أن بداية الموسم الرياضي 2010/2009 لن تكون عادية لنادي آيت سعيذ، هذا الأخير الذي تخلف خلال موسم الصيف الأخير عن تنظيم الدوريات المعتادة، ولم يشرع لحد الآن في أية إجراءات توحي بعزمه الدخول في الاستعدادات اللازمة للبطولة التي يرتفب أن تنطلق مبكرا هذه السنة، كما أن المكتب المسير للنادي، وعلى غير العادة، عقد جمعه العام السنوي العادي في صمت وقرر تقديم استقالة جماعية قد تنسف جميع المجهودات المبذولة خلال السنوات السبع الماضية ولمعرفة المزيد من التفاصيل عن جديد نادي آيت سعيذ، وعن الاستقالة الجماعية لأعضاء المكتب المسير، اتصلنا برئيس النادي السيد المصطفى البرودي، فأوضح لنا ما يلي : ” فريق جمعية نادي آيت سعيذ عقد جمعه العام السنوي العادي يوم السبت : 29 يوليوز 2009. وخلال هذا الجمع تمت مناقشة التقريرين الأدبي والمالي والمصادقة عليهما بالإجماع، غير أنه خلال عملية تجديد ثث أعضاء المكتب المسير للجمعية (3 من أصل 9) اتضح أن خمسة من أعضاء المكتب السابق لم يقوموا بتسوية وضعيتهم الإدارية والمالية القانونية، مما يعني أنهم بقوة القانون لا يمكنهم الاستمرار ضمن المكتب الحالي، كما أن أمين المال السيد لحبيب العباسي عبر بدوره عن عدم قدرته على الاستمرار في المكتب. وإلى جانبهم عبرت بدوري للجمع العام عن احساسي بأن طاقتي قد نفذت وبالتالي لم يعد بمقدوري تحمل المزيد من المسؤولية في صفوف فريق جمعية نادي آيت سعيذ. وعند فتح باب الترشيح لرئاسة النادي لم يترشح أي منخرط لهذه المهمة، مما جعل هذه النقطة تطغى على أشغال الجمع العام وتأخذ منه وقتا طويلا. وبعد مناقشات مسترسلة، قرر الجمع العام تأجيل هذه النقطة إلى جمع عام استثنائي، يعقده النادي بعد شهر رمضان الفضيل، مع تشكيل لجينة تتكون من السادة : المصطفى البرودي، محمد الكبير وأحمد أزهواني، عهد إليها بالقيام بالاتصالات الضرورية مع جميع المنخرطين وحثهم على تشكيل مكتب قادر على ضمان استمرارية النادي ” وعن جديد الفريق خلال الموسم الرياضي 2010/2009، أشار الرئيس المستقيل، السيد المصطفى البرودي، إلى أنه طالما لم يتم تشكيل المكتب لا يمكن الحديث عن أي مستجدات أو انتدابات، غير أنه ذكر بإمكانية الاحتفاظ بالاستاذ عادل بلحراكة كمدرب رسمي للفريق، والتركيز على التركيبة البشرية الشابة للفريق، والمستمدة من الفئات الصغرى، مع الإشارة إلى انتقال اللاعبين : زكرياء البالي وعبد الواحد القادري إلى فريق مارتشيكا، واللاعب محمد الإدريسي إلى فريق رجاء العروي، في حين لم يتم الحسم في إمكانية انتقال اللاعب محمد بقالي إلى فريق هلال الناظور أما بخصوص تجميد الأنشطة التي تعود عليها الجمهور الرياضي ببني سعيد، فقد أشار السيد البرودي، إلى أن ذلك يعود بالدرجة الأولى إلى غياب الإمكانيات المادية، قبل أن يختم تصريحه بالتنويه بالمجهودات التي تقوم بها بوابة أريفينو الإخبارية، وانفتاحها على الريف الكبير من أقصاه إلى أدناه.