المهدي الحداد في أول ظهور له بعد مشاركته بالكان زكى الفريق الوطني صورة الإقناع والنجاح، وحقق فوزا مهما ومستحقا على حساب ضيفه منتخب بوركينافاصو ثالث إفريقيا بهدفين نظيفين في نزال ودي بملعب مراكش الكبير و ذلك وسط تالق ملفت للحارس الناظوري منير المحمدي الذي صد عدة كرات بوركينية قاتلة و للناظوري الاخر بوحدوز الذي سجل الهدف الثاني للمنتخب. ثلثا التشكيلة الأساسية التي لعبت كأس إفريقيا بالغابون دخلت بشكل رسمي مع الرجوع إلى الخطة المعهودة 4-4-2 في ظل غياب الثنائي بنعطية وداكوسطا، وسريعا ودون مقدمات خلق الفريق الوطني أول فرصة سانحة للتسجيل في الدقيقة 3 من تسديدة محادية لفجر بعد تمريرة من النصيري، وسارع رفاق الأحمدي لإمتلاك الكرة والتحكم في وسط الميدان مع إنتشار منضبط في جميع أنحاء الميدان، في وقت إضطر فيه الخصم للتراجع إلى الوراء والإعتماد على الهجمات المرتدة السريعة التي كانت تقطع في مهدها. وبحث الأسود بشكل جدي عن التهديف فحاول المدافع الياميق تجريب حظه من رأسية تصدى لها الحارس دياكيتي د19، رد عليها المهاجم البوركينابي طراوري الذي كان خطيرا ومزعجا بمحاولتين الأولى إثر إختراق من اليمين وتمريرة لم تجد من يتممها، ثم تسديدة ثانية تصدى لها الحارس المحمدي د24، قبل أن يأتي الخبر اليقين للفريق الوطني بهدف التقدم من فيصل فجر الذي أطلق سهما ولا أروع إستقر في شباك الحارس البوكينابي مستثمرا عرضية درار د35، لتشهد باقي دقائق الشوط الأول كثرة الإحتكاكات البدنية والإلتحامات بين اللاعبين مع إحتجاجات متكررة للزوار على قرارات الحكم التونسي السرايري بعيدا عن الطابع الودي للمباراة. خلال الشوط الثاني هدأ زملاء بوصوفة الإيقاع وإمتصوا إندفاع الضيف الذي بدا عنيفا وقويا ومنزعجا، خاصة في ظل عجزه عن فرض أسلوبه وإصطدامه بقتالية العناصر الوطنية، ولتحريك العجلة الهجومية التي نزلت سرعتها بادر المدربان رونار ودوراتي لإجراء عدة تغييرات خصوصا من جانب الضيوف، لكنها لم تنفعهم في شيء بعدما أنهى القناص بوهدوز بناء هجوميا جيدا من فجر يمينا إلى بلهندة وسطا فعزيز الذي لم يجد أدنى عرقلة ليسدد بقوة على يسار الحارس دياكيتي د64، وبكل هدوء وذكاء ناقش الأسود باقي الدقائق حفاظا على الهدفين بل كاد البديل بوفال أن يرفع الغلة إلى 3 أهداف لولا سوء التركيز في تسديدته البديعة، ونزل الإيقاع بوضوح وغابت الفرص وقلت الإحتكاكات ودب التعب في الأقدام خلال آخر عشر دقائق، حتى إعلان الحكم عن إنتصار جديد للأسود على الخيول بعلامة الإقناع والإستحسان، وإختبار بدني وتكتيكي قوي كان فيه الفريق الوطني في الموعد، في إنتظار إمتحان ثان مغاير شكلا ومضمونا ضد تونس في ديربي مغاربي يوم الثلاثاء المقبل. لقطة شجار لاعبي المنتخب مع لاعبي بوركينا