فاز المنتخب الوطني المغربي على نظيره الطوغولي بهدفين مقابل هدف واحد، في مباراة إعدادية جرت أمام جمهور قليل بالملعب الكبير لمراكش، وقادها الحكم القطري عبد الرحمن الجاسم. وكان الفوز بمثابة ترضية للجماهير الغاضبة، بعد تعادل منتخبنا أمام الكوت ديفوار السبت الماضي. وتندرج هذه المباراة في إطار استعدادات الفريقين لنهائيات أمم إفريقيا 2017 المقررة بالغابون، حيث يتواجدان في مجموعة واحدة. وعرفت الدقائق الأولى ضغطا خفيفا لعناصر المنتخب الوطني، وشكلت بعض المحاولات خطورة على الحارس الطوغولي أكاسا كوسي، خاصة بواسطة فيصل فجر وعمر القادوري. رد فعل الطوغو جاء سريعا عقب تمريرة في العمق، وخروج خاطئ للحارس ياسين الخروبي، استغله اللاعب أميت فلويد ليفتتح حصة التهديف في ( د 09). وبعد هذا الهدف استعاد منتخب الطوغو الثقة في النفس، واعتمد على المرتدات الخاطفة، محاولا استغلال بعض هفوات دفاع المنتخب الوطني. وفي الدقيقة 16، نفذ فيصل فجر كرة ثابتة في اتجاه المعترك تصدى لها خالد بوطيب معدلا بذلك النتيجة. التمريرات في العمق نحو معترك الطوغو خلقت متاعب للحارس أكاسا كوسي وللدفاع، الذي حاول إحباط مناوشات المغرب بكل الطرق. وأتيحت فرصة مواتية للتهديف للاعب روماو أليكس، بعد كرة طويلة (د 24)، لكن ياسين الخروبي تصدى للكرة ببراعة، منقذا شباكه من هدف محقق. بعض التمريرات الخاطئة من العناصر المغربية كان يستغلها منتخب الطوغو كمرتدات هجومية، في محاولة منه لإضافة هدف آخر. وأهدر خالد بوطيب في الدقيقة 36 هدفا محققا، بعد تسديدة مرت فوق مرمى الحارس أكاسا. الدقائق الأخيرة من هذا الشوط لجأ فيها الطوغوليون إلى الاندفاع البدني، فقادوا هجوما مضادا، لكن التسديدة القوية لكولون مكليب، ترتطم بالقائم الأيسر للحارس الخروبي. وتبقى أهم ملاحظة في هذا الشوط هي غاب الانسجام والتفاهم بين العناصر الوطنية، فضلا على الارتباك على مستوى المدافعين. الشوط الثاني انطلق على إيقاع الجولة الأولى، حيث أتيحت أجمل فرصة لكارسيلا في الدقيقة 48، لكنه سدد بجانب المرمى. وفي الدقيقة 52، حصل المنتخب الطوغولي على ضربة خطأ، نفذها اللاعب سيبفيا، لكن الحارس الخروبي تدخل في الوقت المناسب. وحاول إسماعيل الحداد تجريب حظه، لكن تسديدته مرت خارج الإطار ( د55)، تلاه هجوم سريع قاده الحداد في اتجاه القادوري، الذي مرر كرة جميلة نحو بوطيب (د 56) غير أن ضربته الرأسية تمر جانب مرمى الحارس أكاسا. وفي الدقيقة 57 تمكن خالد بوطيب من خداع الحارس، مسجلا الهدف الثاني للمغرب، لتتحرك العناصر الطوغولية بغية إحراز هدف التعادل، وكانت في (د 63) قريبة من تحقيق ذلك، لكن ياسين الخروبي تدخل ببراعة. إغلاق جميع الممرات في وجه الطوغو ضيق الخناق على مهاجميه، فكان التسديد هو الحل الوحيد أمامهم، حيث مرة أخرى يتدخل الحارس الخروبي ( د 69) ويبعد كرة خطيرة عن مرماه إلى ركنية. وكاد خالد بوطيب (د 73) أن يخدع الحارس أكاسا بضربة رأسية. العشر دقائق الأخيرة من هذا اللقاء، نزل فيها المنتخب الوطني بكل ثقله على مرمى الحارس أكاسا، بحثا عن هدف ثالث، بينما وجد منتخب الطوغو صعوبة كبيرة في اختراق الدفاع المغربي. وفي د 84 كاد أديبايور أن يفاجئ الحارس الخروبي بتسديدة قوية، لكن الكرة مرت فوق القائم الأفقي. (د 87) تمريرة من الجهة اليمنى في اتجاه يوسف الناصيري لكنه ضيع الهدف الثالث. (د 90+1) كرة ثابتة من رجل فيصل فجر، لكن الكرة ارتطمت بالقائم الأيسر للحارس الطوغولي. وبذلك تنتهي هذه المواجهة الودية بفوز المغرب على الطوغو بهدفين لواحد. لكن يبقى السؤال الذي طرحه الجمهور الحاضر، هو لماذا غيب هيرفي رونار شفيق وبوطيب وعطوشي في المباراة التي جمعت المغرب بالكوت ديفوار؟ ثم لماذا أيضا لم يشرك اليوم وليد أزارو لمنحه الفرصة، بدل بقائه في دكة البدلاء؟