تعرض تلميذ لاعتداء بالثانوية الإعدادية خديجة أم المؤمنين ببني أنصار، أخيرا، على يد حارس عام بالمؤسسة نفسها. وتسبب الاعتداء المذكور حسب ما ذكرته أسرة التلميذ في عاهة مستديمة. وطالبت الأسرة وزارتي التربية الوطنية والعدل بالتدخل للتحقيق في قضية اعتداء تعرض له ابنها داخل الفصل الدراسي على يد حارس عام بالإعدادية ذاتها، تسبب في فقدانه حاسة السمع بالأذن اليسرى. وذكر المصدر ذاته أن الضحية البالغ من العمر 19 سنة، تلقى صفعة من الحارس العام مما سبب له نزيفا، وذلك عقابا له على تقليد مواء القطط، وأضاف أن المعني بالأمر معروف بسلوكه العنيف داخل المؤسسة، وكان موضوع شكايات كثيرة بهذا الخصوص. من جانب أخر، تقدم شقيق التلميذ بشكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتاريخ 26 أكتوبر الماضي معززة بشهادة طبية مطالبا بفتح تحقيق في موضوع الاعتداء ومتابعة المشتكى به بآلمنسوب إليه أمام المحكمة، وذلك »إنصافا للضحية وللقطع مع مثل هذه التصرفات الك مسؤولة». وأوضحت الشكاية التي تتوفر «الصباح» على نسخة منها، أن المسؤول التربوي رد على استفساره حول التصرف الذي صدر منه بحق التلميذ الضحية بان للاسرة أن تلجأ إلى المحاكم أو أية جهة أخرى، وهو ما تعتبره « تحقيرا لآباء وأولياء التلاميذ واستهتارا بالمسؤولية، وانحرافا عن الطريق الذي رسمته الوزارة الوصية لتنفيذ برامجها التربوية والتعليمية». وانتقلت «الصباح» إلى المؤسسة التعليمية المذكورة لمعرفة رأي الحارس العام في الموضوع، فتبين أنه غادرها أياما فقط بعد وقوع الحادثة تاركا منصبه بها شاغرا، ليلتحق بملحقة تابعة لثانوية الفيض وسط مدينة الناظور، غير أن دا لصباح» تسكنت من لقائه في صباح اليوم الموالي، فأكد في تصريحاته أنه لم يسبق له أن اعتدى على أي تلميذ بالمؤسسة، قبل أن يعود ويطلب تذكيره بتاريخ وقوع الحادثة واسم التلميذ المعني بالأمر وأوصافه، كما نفى أن يكون اتصل به قريب للتلميذ لاستفساره حول الحادثة وتداعياتها، وهو ما تذكره الشكاية، مضيفا أن الشخص الذي زار المؤسسة إنما رغب في الحصول على انتقال التلميذ إلى مؤسسة أخرى. وأكد الحارس العام أنه حاصل على شهادة الإجازة في الحقوق، وأنه يعلم قبل غيره المسؤولية المترتبة عن مثل هذا الاعتداء كما بإمكان أسرة التلميذ اللجوء إلى القضاء إن هي أرادت ذلك ونحى بالك ثمة على أطراف طم يسمها- بالوقوف وراء القضية لمحاولة ابتزازه على حد تعبيره. عبد الحكيم اسباعي/عن الصباح