بعد الضجة الذي أثارها تداول شريط فيديو يصور لحظة اغتصاب رضيعة لا يتجاوز عمرها سنة واحدة، أوقفت الشرطة الكتالونية يوم 21 فيراير الجاري شقيقتين مغربيتين مقيمتين في بلدية "فيلانوفا" بسبب نشرهما للفيديو المذكور، واعتقلتهما بتهمة حيازة وتوزيع موادة إباحية للأطفال، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "البيريوديكو" يوم أمس الأحد 26 قبراير 2017. وجاء اعتقال الشقيقتين المغربيتين بحسب الصحيفة ذاتها، عقب تلقي الشرطة الكتالونية شكاية من بعض المواطنين تحذر من إقدام امرأة على إرسال شريط فيديو يتضمن عملية اغتصاب لرضيعة، إلى مجموعة الواتساب الخاصة بآباء وأمهات تلامذة إحدى مدارس البلدية. ووفقا للشرطة الكتالونية، فإن عناصرها باشرت تحقيقاتها فور التوصل بالشكاية المذكورة لتحديد مصدر التسجيل، وأوقفت المعتقلة الأولى وبعدها شقيقتها بتهم حيازة وتوزيع وتسجيل مواد إباحية للأطفال حيث ينتظر مثولهما أمام القضاء في الأيام المقبلة، غير أنها لم تتمكن من تحديد الضحية أو الجاني. وكان التسجيل المذكور قد أثار ردود أفعال ساخطة وسط فعاليات المجتمع المغربي، والتي طالبت باعتقال الجاني وتطبيق أشد العقوبات عليه، قبل أن تؤكد السلطات الأمنية المغربية أن تحرياتها أكدت أن الفيديو لا علاقة له بالمغرب، وأنه لعملية اغتصاب جرت في ألمانيا. كما سارعت جمعية "متقيش ولدي" بمجرد انتشار الفيديو، إلى المطالبة بفتح تحقيق في القضية، مطالبة بالتوقف عن تداوله ومسحه من الهواتف، مؤكدة أن نشر هذا الفيديو يحرض على انتشار الممارسات المشينة في حق الأطفال.