أصبحت مدرسة البحتري الواقعة بالمدار الحضري للناظور غير صالحة للدراسة تماما، وذلك باعتراف لجنة مكونة من مهندسين و أطر و مسؤولين على المستوى المحلي و الجهوي و وفد من وزارة التعليم في زيارة لهم للمؤسسة إبان الفيضانات التي شهدتها مدينة الناظور السنة الماضية ، تضررت خلالها مجموعة من المؤسسات التعليمية. حيث غمرت خلال تلك الفترة مياه الفيضانات المدرسة و أتلفت أرشيفها و هزت بعضا من أركان الحجرات نتجت عنها شقوقا ببعض الجدران إضافة إلى تسرب المياه من سقف الحجرات المهترئ ، إلى درجة سقوط جزء من سقف حجرة ،غير أنه لم يسفر عن إصابات لكون تاريخ الحدث كان يوم عطلة أسبوعية. و قد عاينت “التجديد” حالة الأسطح التي دعمت بأعمدة خشبية خشية النهيار بعد تآكل اعمدتها و أجزاء من أسطحها. و قد عبر عدد من آباء و أولياء مدرسة البحتري عن تخوفهم من مواصلة أبنائهم الدراسة عندما علموا بأن أعادة بناء المؤسسة لم يكتمل بعد، غير سور أحيط بها |، رمى المرافق الصحية خارج المدرسة بجانب الطريق العمومية،رغم وعود نيابة التعليم بأن إعادة بناءها سيكون كاملا خلال فترة العطلة الصيفية. كما هدد الآباء بتوقيف أبنائهم عن الدراسة خوفا من وقوع كارثة أشبه بالتي حدثت لمدرسة وكسان التي ذهب ضحيتها طفل و طفلة و جرح آخرين. و قال أحمد حموتي “لا يمكن أن ارسل ابني إلى هذه المدرسة و هي على هذه الحالة” من جانبها أعربت امرأة رافقت ابنتها إلى المدرسة عن قلقها قائلة في تصريح ل”التجديد”، ” يتملكنا خوف شديد على أبنائنا خصوصا ابنتي التي هي السنة الأولى كيف أرسلها في فصل الشتاء حيث تتحول المدرسة إلى بركة مائية إضافة إلى المدرسة التي على وشك السقوط .. أنا خائفة” رأي هذه السيدة يشاطره فيه أحد المدرسين بالمؤسسة ” ميمون، ج”في تصريح ل”التجديد” ” في الحقيقة نحن نغامر بحياتنا و حياة التلاميذ..هذه الوضعية يستحيل العمل فيها” و عند سؤالنا لسميرة التي تتابع دراستها في السنة السادسة أعربت هي الأخرة عن تخوفها من متابعة الدراسة متسائلة عن موعد بنائها . و حول الإجراءات المتخذة من رئاسة المؤسسة أوضح مدير المدرسة بانه قام بمجموعة من المراسلات توجت بمجيء لجنة لتقدير الوضع و سأعود لأراسل النائب الجديد خلال هذه الأيام” و شدد نائب رئيس جمعية آباء و أولياء التلاميذ مصطفى دراز على ضرورة حضور لجنة لمعاينة الوضع لوضع النائب الإقليمي الجديد في الصورة مذكرا في تصريح ل”التجديد” بالإجراءات التي قامت بها الجمعية لدى المسؤولين دون ان تسفر على شيء. و لمعرفة رأي النائب الإقليمي الجديد حول أعادة بناء المدرسة ” اوضح الأخير بأن النيابة بصدد إيجاد حلول ناجعة من اجل الخروج من هذه الأزمة وقال ” إننا عازمون على تقسيم التلاميذ على المؤسسات المجاورة من اجل مباشرة عملية البناء التي لا تستغرق وقتا كثيرا” و قد عاين النائب الإقليمي رفقة رئيس قسم البنايات و أعضاء من جمعية الآباء، كافة الأقسام المتضررة من المدرسة مؤكدا بأن ميزانية إعادة البناء قد تم رصدها و لم يبق إلا المراحل الأخيرة لمباشرة البناء، مطمئنا كافة الأطر التربوية و كذا التلاميذ لقرب موسم يعملون به في ظروف أفضل، سيما و أن تصميم المدرسة يتضمن حجرات على طابقين و مسكن للحارس و المدير والمرافق الصحية داخل سور المؤسسة ، و ليس خارج المؤسسة كما هو عليه الحال الآن.