أصبحت مدرسة البحتري الواقعة بالمدار الحضري للناظور غير صالحة للدراسة تماما، وذلك باعتراف لجنة مكونة من مهندسين وأطر ومسؤولين على المستوى المحلي والجهوي ووفد من وزارة التعليم في زيارة لهم للمؤسسة إبان الفيضانات التي شهدتها مدينة الناظور السنة الماضية، إذ تضررت خلالها مجموعة من المؤسسات التعليمية. وكانت مياه الفيضانات قد غمرت خلال تلك الفترة المدرسة وأتلفت أرشيفها وهزت بعضا من أركان الحجرات، مما تسبب في إحداث شقوق ببعض الجدران، إضافة إلى تسرب المياه من سقف الحجرات المهترئ، إلى درجة سقوط جزء من سقف حجرة، غير أنه لم يسفر عن إصابات لكون تاريخ الحدث كان يوم عطلة أسبوعية. وقد عاينت التجديد حالة الأسطح التي دعمت بأعمدة خشبية خشية الانهيار بعد تآكل أعمدتها وأجزاء من أسطحها. وقد عبر عدد من آباء وأولياء مدرسة البحتري عن تخوفهم من مواصلة أبنائهم الدراسة عندما علموا بأن إعادة بناء المؤسسة لم يكتمل بعد، بالرغم من وعود نيابة التعليم بأن إعادة بنائها سيكون كاملا خلال فترة العطلة الصيفية. كما هدد الآباء بتوقيف أبنائهم عن الدراسة خوفا من وقوع كارثة أشبه بالتي حدثت لمدرسة وكسان التي ذهب ضحيتها طفل وطفلة وجرح آخرين. وحول الإجراءات المتخذة من رئاسة المؤسسة، أوضح مدير المدرسة بأنه قام بمجموعة من المراسلات توجت بمجيء لجنة لتقدير الوضع، مضيفا أنه سيراسل النائب الجديد خلال هذه الأيام. وشدد نائب رئيس جمعية آباء وأولياء التلاميذ مصطفى دراز على ضرورة حضور لجنة لمعاينة الوضع، لوضع النائب الإقليمي الجديد في الصورة، مذكرا في تصريح لالتجديد بالإجراءات التي قامت بها الجمعية لدى المسؤولين دون أن تسفر عن شيء. ومن جهته، أوضح النائب الإقليمي الجديد بأن النيابة بصدد إيجاد حلول ناجعة من أجل الخروج من هذه الأزمة، وقال إننا عازمون على تقسيم التلاميذ على المؤسسات المجاورة من أجل مباشرة عملية البناء التي لا تستغرق وقتا كثيرا. وقد عاين النائب الإقليمي رفقة رئيس قسم البنايات وأعضاء من جمعية الآباء، كافة الأقسام المتضررة من المدرسة، مؤكدا بأن ميزانية إعادة البناء قد تم رصدها ولم يبق إلا المراحل الأخيرة لمباشرة البناء، مطمئنا كافة الأطر التربوية وكذا التلاميذ لقرب موسم يعملون به في ظروف أفضل.