يا للعار الذي وصلت اليه اسطورة ” دولة الحق و القانون” دولة الشعارات الاستهلاكية و الحقن المسكنة …ايصل الاستهتار لتمتد يد الاجرام الى رجال العلم و الفكر … رجل لم يحمل لا سلاحا ابيض و لا رشاشا حمل شهادة علمية و فكرا متنورا , داسته سياسة المحسوبية و الزبونية , خرج مسالما ليقول انا موجود اريد الحق اريد الاعتراف بي كادمي له الحق في العيش الكريم له الحق في الوجود… يحمل القلم و الورق و تصادف مع من لا يومنون بحاملي هذا النوع من السلاح فكسروا القلم و مزقوا الورق بل و كسروا حتى الدماغ التي تفكر…ان الالة القمعية ازدادت شراسة و كشرة عن انيابها امام المعطلين و الدكاترة و الاساتذة و مع كل من يحمل رأيا مخالفا للنظام . فنحن امام اتسونامي فكري متخلف من المخزن البائد إما ان تغني باسطواناته المعهودة (العام زين) او ان تكسر اضلاعك , ان الاستاذ الشهيد الذي نزف من الدماغ قد كتب على خريطة الوطن اسطورة مرة و هي ان هذا الوطن ظالم و فاسد يجلد مثقفيه في الشوارع و امام المؤسسات التي تصون الدستور الذي يغنى له بالتغيير و أي تغيير , تغيير الغلاف ام الاوراق؟ ان دستورم في صفحته الاولى تمهيد خطيرعنوانه : استشهاد استاذ مجاز على يد المخزن . فمن سيقرأ باقي الابواب و الصفحات ؟ … ان الانظمة التي رضعت من ثدي الزرواطةلا يمكن الاصلاح فيها مهما كان , وكيف يمكن اقناع التلميذ في القسم بان المغرب تغير و استاذه جلد حتى الموت؟ كيف يثق الشعب في ابواق النظام ؟ ان رجال التعليم يخرجون الى الشوارع لتابين زميل لهم استشهد على ايادي زمرة من الحاقين على الاسرة التعليمية . اما النظام فسيجد امامه اسرة تعليمية ستعرف كيف ستحاربه اذا كان مخ زميلنا قد رسم لوحة على اهم شارع في الرباط فان امخاخ زملائه ستكون جيوشا منه و سيسيرون على نفس نهجه للمطالبة هذه المرة ليس بتحسين الاجور او الاعتراف بالشهادة التعليمية و انما التغيير و لا غير التغيير . فيا ايها الزميل البطل نم قرير العين ان الضربة الهمجية التي اصابتك تركت جرحا غائرا في كل البيوت من زملائك رجال التعليم ومن الاباء و الامهات و من تلامذتك في كل العالم … يا للعار و يا للعار كيف ستجيبون العالم اتقولون (بلطجي- ارهابي- جهادي – سلفي – مجنون ……) اساطيركم يعرفها الصبي قبل العاقل سيقول التاريخ استاذ مجاز جاء مع زملائه المجازين الذين وعدوا و كذبوا عليهم و جاء ليطالب بحقه مسالما لم تكن بحوزته لا اسلحة تضعونها على جهاز تلفزتكم الغبية لتحاولوا اقناع الجهلة و الاميين الذين كونهم هذا النظام بسياسة اللاشعبية … ان العالم شاهد على اليوتوب هذا المشهد المخزي الذي تشمئز له النفوس و بكى من فضاعة المشهد الجهنمي فتكشفت آخر قطعة ثوب على جسد النظام القمعي فيا ايها التلاميذ كيف سيقف بعد اليوم امامكم اساتذتكم ليلقنوا لكم دروسا في المواطنة و اذرعهم مكسرة و دماغهم مهشمة و اجسادهم مشوهة , هل سيقولون بان الوطن كرمهم و اعطى لهم هذه الاوسمة ام ان زلزالا مر من هنا و هناك؟ و أي درس في حقوق الانسان سيقدم لهم ايقال لهم ان استاذا مجازا عاش في زمن مضى صرخ باعلى صوته للمطالبة بحقه فارداه شرطي في جزيرة الوقواق قتيلا و أي درس في التاريخ سيسمعه هذا التلميذ : سيقال له بانه في القرن 21 يذبح استاذ مجاز بضربة قاضية على راسه فيسكت العالم و تجف الاقلام و تمزق الاوراق و تجمع الحقائب و تفتح الابواب و يخرج الجميع و من سيعيد الجمع الى القاعة؟؟؟ !! ان التاريخ الذي سيحاسب الجميع سيبدا من اليوم من زملائه الذين اعلنوا اضرابا عن العمل لمدة يومين و من جميع الجمعيات الحقوقية و تنسيقيات 20 فبراير ومن النقابات ذات المصداقية و من الجمعيات ومن فعاليات المجتمع المدني ومن جمعيات الاباء و من التلاميذ ومن كل غيور على هذا الوطن ان يكونوا على سكة التاريخ الصحيح و يقولوا ان الارهاب لا يرهبنا و القمع لا يفنينا … اما الاستاذ الذي روى الرباط بدمائه فنقول له نم قرير العين فأسطورتك البداية و التاريخ سيشهد على ذلك.