انتشرت، أخيرا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فيديوهات لتجارب حرق الشعرية الصينية، التي تدخل في عدد من الوصفات المغربية، تتحدث عن احتوائها على مادة البلاستيك. وطالب أصحاب الفيديوهات، من الجهات المسؤولة، بوقف استيراد الشعرية من الخارج، مع جمع الكمية الموجودة في الأسواق وحرقها، حماية للمستهلك المغربي. جامعة حماية المستهلك بدورها قامت بتجربة حرق الشعرية الصينية، وظهر لها أنها تحتوي على مادة البلاستيك، حيث قال رئيس الجامعة الوطنية لحقوق المستهلك، بوعزة الخراطي، ، إنه بعد انتشار الفيديوهات عبر الفايسبوك واليوتيوب، اقتنى المسؤولون بالجامعة الشعرية من مركز تجاري كبير، وقاموا بالتجربة، حيث احترقت الشعرية بالكامل، وفاحت منها رائحة البلاستيك. وأوضح الخراطي، أن الجامعة تعتزم مراسلة المكتب الوطني للسلامة الصحية والمنتجات الغذائية، من أجل استفسارها عن شروط السماح للدخول هذه الشعرية إلى المغرب من دول مثل الفيتنام وكوريا والصين. كما ستطلب الجامعة، وفق تصريح الخراطي، من المكتب الوطني للسلامة الصحية، إجراء تحاليل على الشعرية الصينية، ونشر نتائجها لتنوير الرأي العام. من جانبه أكد عبد الله أسوال، المدير الجهوي للمكتب الوطني للمنتجات الغذائية والسلامة الصحية بجهة الدارالبيضاء، أن المكتب تابع الفيديوهات المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وقام بالتجربة أولية من خلال حرق الشعرية صينية، غير أنه ظهر للمسؤولين في المكتب، أنها لا تحتوي على أي مادة بلاستكية. وأضاف أسوال، أنه قبل السماح باستيراد أي مادة غذائية، يتم التأكد من سلامتها الصحية، مرجحا أن تكون الشعرية التي ظهرت في تجارب الفيديوهات دخلت للمغرب عن طريق التهريب. وشدد المتحدث، أنه خوفا على السلامة الصحية للمواطنين، سيتم إجراء تحاليل مخبرية جديدة على المادة الغذائية الشعرية الصينية. يشار إلى أن عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي تفاعلوا مع هذه الفيديوهات، حيث عبر الجميع عن خوفهم حول أثره على الصحة العامة.