بعد أن أكد المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية أن أنفلونزا الطيور"H9N2″ وصلت إلى المغرب، سرت مخاوف في صفوف المغاربة، الذين بدأ بعضهم يتحفظ على اقتنائه وتقديمه في الأطباق اليومية مخافة الإصابة بالأمراض. وفي هذا السياق، طمأن الدكتور البيطري بوعزة الخراطي، رئيس الفيدرالية المغربية لحقوق المستهلك، المغاربة، داعيا إياهم إلى ترك الخوف جانبا واستهلاك الدجاج بكل اطمئنان على اعتبار أن أنفلونزا الطيور H9N2 لا تنتقل إلى الإنسان. وقال الخراطي، في تصريح لليوم24 إن الدجاج المصاب بفيروس أنفلونزا الطيور"H9N2″ لا يضر بصحة الإنسان، مضيفا أنه بإمكان المغاربة تناوله بشكل عاد، شريطة اقتنائه من أماكن تحترم شروط السلامة الصحية، مثل المجازر والأسواق التجارية وتفادي شرائه من "الرياشات"، التي لا تحترم شروط السلامة الصحية. وبخصوص ارتفاع أسعار البيض والدجاج في الأسواق، قال الخراطي إن ذلك راجع إلى نفوق نسبة مهمة من الدواجن، مطالبا مكتب السلامة الصحية بالتتعجيل بعملية تلقيح الدواجن تفاديا لانتشار الفيروس. من جانبه، قال عبد الله أسوال، مدير المديرية الجهوية للمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بجهة الدارالبيضاء- سطات، إن الدجاج المصاب بأنفلونزا H9N2 لا ينتقل إلى الإنسان، مؤكدا أن عملية التلقيح ستبدأ خلال الأيام القليلة المقبلة. وأشار أسوال إلى أن سبب تأخر عملية التلقيح هو التحاليل، التي تم إجراؤها للتأكد من نوع الفيروس، موضحا أن عملية التلقيح نفسها التي أجريت في ضيعات الأبقار بعد انتشار الحمى القلاعية، سيتم اتباعها في ضيعات الدواجن. وتجدر الإشارة إلى أن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية كان قد أعلن في 28 يناير الماضي، أن الوفيات ترجع إلى ظهور فيروس أنفلونزا الطيور، قليلة الضراوة من صنف "H9N2″. وجدير بالذكر أن فيروس "H9N2″ يوجد منذ سنوات في عدة بلدان (ألمانيا، وتونس، والعربية السعودية، والأردن، والصين ...)، ويتم التحكم فيه ومراقبته بطريقة فعالة من طرف المصالح الصحية لهذه البلدان.