ما فتئت فضائح الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء بازغنغان تزداد سوء يوما عن يوم كما باتت النتائج العكسية والخطيرة لسياتها المشبوهة في تمرير صفقات ربط المناطق القروية بشبكة الطاقة الكهربائية تشكل خطرا محدقا يهدد الساكنة في حياتهم وحياة فلذات اكبادهم . فبالرغم من ان الوكالة التجارية للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الكهرباء سبق ان توصلت ، عبر رئيسها ، ومنذ ما يربو عن ستة اشهر بشكايات وتظلمات ساكنة دوار ايت غانم / اغيل امدغار بالجماعة القروية بني سيدال الجبل بخصوص الاخطار التي باتت تشكلها مجموعة من الاعمدة الكهربائية التي تهاوت على الارض ، حيث اصبحت الاسلاك عالية التوتر تلامس اليابسة في ارجاء عدة من الدوار مما يشكل خطرا محدقا على حياة ساكنة المنطقة خاصة الاطفال سواء خلال تنقلهم الى المدرسة او اثناء ممارستهم لحياتهم العادية والتي تتسم غالبا بالنزوع للعب باي شئ يصادفونه،الا ان شكاياتهم بات قيد الرفوف ولم تحظ باي اهتمام يذكر ، في استهتار واضح بالسلامة الجسدية للساكنة التي تجهل خطورة الوضع في الغالب الاعم . وحسب افراد من ساكنة الدوار فان رئيس الوكالة التجارية للكهرباء بازغنغان بصفتها الادارة الوصية على القطاع بالجماعة أحيط علما بالواقعة منذ مدة كما ان العون التقني المسمى القادري يحيى عاين بدوره هذه الوضعية منذ اشهر غير انه وللاسف الشديد لم يتم اتخاذ اي تدبير من شأنه حماية اطفال الدوار من خطر الصعق بالكهرباء خاصة ان هؤلاء الاطفال بامكانهم ملامسة الاسلاك الكهربائية في اية لحظة ، سيما ان مساعدتهم لاسرهم في شؤونهم اليومية يجعل الآلات الحادة في متناول ايديهم خاصة المناجل والفؤوس وغير ذلك . وفي هذا الشأن قال مصدر تقني ان ضربة واحدة من آلة حادة على تلك الأسلاك قادرة على هلاك شخص رغم صلابة الغشاء الخارجي لتلك الخيوط داعيا الى اتخاذ الاجراءات الاستعجالية المعمول بها لتجنب ما لا تحمد عقباه في انتظار استبدال الأعمدة المتهالكة باخرى جديدة قادرة على تحمل نسبة الرطوبة العالية في تربة المنطقة .. وان كانت الوضعية القائمة والمتردية للبنيات التحتية الكهربائية بدوار ايت غانم ببني سيدال الجبل تدل على سوء تدبير هذا المرفق الحيوي مما يجعله خطرا على المواطنين ، فانه يؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان الصفقات المشبوهة التي تعمد الوكالة التجارية لازغنغان الى تفويتها لشركة واحدة دون الخضوع لقانون المنافسة والتي تناول الاعلام موضوها باسهاب باتت تداعياتها تشكل كارثة حقيقية على المواطنين وخطرا كبيرا على فلذات اكبادهم الضعفاء ، مما يعني ان المواطن يؤدي فاتورة الغش في تنفيذ المشاريع من هذا القبيل بشكل باهض . وامام الهلع الذي اصاب الاسر بالدوار المذكور خوفا على اطفالهم من خطر الموت وغياب التواصل من طرف الوكالة التجارية للكهرباء بازغنغان وتقديم الارشادات اللازمة للمواطنين تطالب ساكنة دوار ايت غانم ببني سيدال الجبل من عامل الاقليم المصطفى العطار اتخاذ التدابير اللازمة لانقاذ وحماية فلذات اكبادهم من خطر الموت من جراء الاسلاء الكهربائية المتدلية على الارض بسبب سقوط الاعمدة الخشبية خاصة اننا في موسم الحرث .