وقائع خطيرة جدا تلك التي حملها عدد أمس الأربعاء من جريدة " آخر ساعة " المحسوبة على حزب الأصالة و المعاصرة ، اثر نشرها مقال للرأي ، لكاتبه " عبد الكريم لقمش " في إطار سلسلة (إنا عكسنا)، تضمن كلاما خطيرا في حق الرسول صل الله عليه وسلم ، واتهامات واضح له. لقمش و من خلال عمود له تحت عنوان : " أنتم لا تعبدون الله... أنتم تعبدون (في) السياسة " ، ادعى أن من أرسله الله خاتما للرسل كان كل همه هو النساء، وأنه أحل لنفسه ما حرمه على غيره . وللأمانة المهنية نعرض عليكم حرفيا ما كتب " لقمش " : بالنهاية يجري الحديث عن حقائق نبوة بطريقة تفيد من خلال سردها أن الرسول (ص) الذي كان نبيا ورسول وراعيا لانتشار دين من الله، كان كل همه هو النساء مما يزيل عنه طبع القداسة ويجعل العامة يفهمون أن النبوة لا تعني الابتعاد عن الشهوة وأن الزعامة يحل معها ما لا يحل لغيرها، وأن الرسول الذي أوتي قوة ثلاثين رجلا في الجماع يشفع لمن يملك قوة أقل في فعل ما يشاء إذا ما دعته الهواية والغواية إلى ذلك من ممارسة فاضحة لسلطته، سواء كانت تلك الممارسة على النساء أم على الشعب.. لا يهم!!! لقمش، ومن خلال هذا الهجوم الشرس على شخص " الرسول الكريم " حاول الدفاع عن " العلمانية " حيث قال :" المهم أنه إذا كانت هذه سيرة الرسول مع نساء أمته فإن كان فعله هذا مبررا من وجهة نظر سياسية ووجهة نظر إنسانية ذكورية، فإن الحاكم له أن يفعل ما يشاء بالنهاية لأنه ولي الأمر الواجب طاعته، ولمن أراد أن يخرج في الرأي عن هذا كان له أن يواجه أحاديث لا تعد ولا تحصى، وأن يدخل في مواجهة مع السيرة المحمدية نفسها ". كلام " لقمش " يبغي من ورائه الدفاع عن فكرة أساسية ، ألا وهي : " أن الرسول صل الله عليه وسلم ليس مقدسا، ولا شخصية مثالية، لأنه غارق في الشهوة ويوظف الدين للوصول لتحقيق نزوات بشرية وأطماع سياسية ".