وقائع خطيرة جدا تلك التي حملها عدد أول أمس الأربعاء من جريدة " آخر ساعة " المحسوبة على حزب الأصالة والمعاصرة ، اثر نشرها مقال للرأي ، لكاتبه " عبد الكريم لقمش " في إطار سلسلة (إنا عكسنا)، تضمن كلاما خطيرا في حق الرسول صل الله عليه وسلم ، واتهامات واضحة له. لقمش و من خلال عمود له تحت عنوان : " أنتم لا تعبدون الله… أنتم تعبدون (في) السياسة " ، ادعى أن من أرسله الله خاتما للرسل كان كل همه هو النساء، وأنه أحل لنفسه ما حرمه على غيره . بيد إن الرد على ما جاء من إهانة و اتهامات للرسول الكريم لم يتأخر طويلا ، حيث وجه له الشيخ الحسين الشنقيطي رسالة نارية نسوقها إليكم زوارنا الأعزاء بالحرف كما جاءت : عذرا رسول الله.. عليك سلام الله.. فالعين بصيرة واليد قصيرة ولا نملك إلا الإنكار بقلوبنا وألسنتنا في حدود الطاقة.. ردا على دعاة الاباحية والتغريب والانسلاخ والزندقة.. فبالأمس القريب قبل أيام الانتخابات.. كشر دعاة المبادئ العلمانية أنيابهم الغادرات.. وتنادوا فيما بينهم لا لأسلمة الدولة والمجتمعات.. وجئنا لمحاربة الإسلاميين ونشر الميوعة و الانحلالات.. بدعوى التقدم والإصلاحات.. واستعانوا بالبعيد والقريب.. واستخداموا الترهيب والترغيب.. حتى بالدعاية الدينية.. لكن لما خيب الله آمالهم بسبب يقظة المغاربة الأشراف.. الراغبين في المحافظة على ثوابتهم بلا استخفاف.. خرجوا عبر إعلامهم المشؤوم متمثلا في (جريدة آخر ساعة التابعة لإياس العماري) النكراء.. لينفثوا سمومهم بالطعن في عرض سيد الانبياء.. وإمام الأصفياء.. خير من مشى على وجه الارض من النبلاء.. وخير من طرق ليلة المعراج أبواب السماء..أنقذ العالم بالقرءان والسنة الغراء.. والمحجة الصافية البيضاء.. ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا الأشقياء.. خرجوا بكل صلافة ودون رعاية لخصوصيات البلاد والأجداد.. ليطعنوا المسلمين في حبيبهم خير العباد.. وذلك ليشفوا صدورهم منهم حيث ألقوا سخافاتهم و فكرهم الهزيل.. في أكياس القمامة ومزابل التاريخ العزيل.. رافضين تغريب هذه الشرذمة المنكرة لتاريخ أجدادها.. المتمرغة على أعتاب الصهيونية ومن سار على فكرها و نهجها.. المسترزقة ببيع ماء وجهها بعد أن باعت الهوية والضمير.. لكل من يعطي أكثر من محاربي الإسلام ومنتقصي البشير النذير صلى عليه وسلم العلي القدير.. وتبا لكل سفيه حقير… ومعلوم معاشر الغيورين الشرفاء؛ أن من انتقص نبينا في عرضه كما فعل هولاء واتهمه بالشهوانية الرعناء و الاستئثارية الهوجاء.. أنه كافر ولا كرامة بإجماع العلماء.. ولا نصيب له في الإسلام. حتى يتوب إلى الله الملك العلام.. ولست في الأصل من مكفري التعيين. لكنني أخبر الآن بالأمر اليقين عند كافة علماء المسلمين أن من طعن جناب النبوة فليس من المسلمين.. -إن هذا الأمر الجلل المتمثل في تطاول السفهاء والزنادقة على ثوابت ديننا غير ما مرة.. يجب على وزارة الأوقاف أمام الله تعالى متمثلة في علماء المجلس العلمي الأعلى على وجه الخصوص- (لكونهم ذوي مؤسسة قانونية)- مستعينين بغيرهم من العلماء من ذوي الغيرة والربانية.. يوجب عليهم أن يتوافقوا على قانون صريح منصوص.. يجرم ويدين ويأخذ على أيدي هؤلاء المجرمين اللصوص.. وهذا للأسف الشديد منطوق الدستور ومفهومه.. فما ينبغي إلا تفعيله وتنزيله وترسيمه.. حتى لا يتجرأ بعد ذلك أحد على هذه الأفكار المسمومة الهجينة.. والأفعال المنكرة الدخيلة المشينة.. في بلد يوسف ابن تاشفين.. و الشرفاء العلويين.. والسادة الفقهاء المالكيين.. والأولياء من الزهاد والصالحين.. فكيف يسب فيه سيد الأنبياء والمرسلين؟؟؟ (أليس هو جد سلطاننا أمير المؤمنين)؟؟؟ حسبنا الله ونعم الوكيل.. اللهم اشهد أني بلغت… اللهم عليك بمن يسب أو يستهزئ أو ينتقص حبيبنا محمدا صلى الله عليه وسلم.. اللهم اكفناهم بما شئت وكيف شئت.. اللهم اهدهم إن كانوا من أهل الهداية.. أو انتقم منهم عاجلا إن كانوا من أهل الغواية.. اللهم احفظ بلاد المسلمين من سموم وشرور هؤلاء المفسدين. اللهم وفق الصالحين المصلحين لتحقيق مبدأ المدافعة تقليلا للمفاسد وتكثيرا للمصالح.. في خضم هذا الواقع المؤلم الكالح يا ذا الجلال والإكرام. ويا ذا العزة التي لاتضام..