أصدرت منظمة "ماتقيش ولدي" بيانا صحفيا بخصوص واقعة اقدام طفل ضواحي أزرو على الانتحار بسبب عجز أسرته عن توفير كتبه المدرسية. و قالت المنظمة أنها "اطلعت على خبر عبر أحد المواقع الالكترونية مضمونه إقدام قاصر لا يتجاوز الاثنا عشر سنة على الانتحار لأن عائلته عجزت عن توفير كتبه المدرسية". و أضافت : " المنظمة وجراء هذه الواقعة الأليمة تتقدم بتعازيها لأسرة الطفل المنتحر، محملة مسؤولية ما وقع للحكومة التي عجزت عن حماية الطفل وأسقطته من مفكرتها ، معرضة إياه إما للإهمال، ما يجعله لقمة صائغة للمعتدي وإما للضياع والفقر ما يدفعه للتفكير في الخلاص الفردي، ومنه الانتحار هربا من واقع أليم ، فأين مجلس الأسرة والطفل؟ أين مساعدات الأسرة الفقيرة؟". هذا ، و اهتزت ساكنة قرية حد واد إفران ضواحي أزرو ، يوم أمس الاثنين، على وقع مأساة تتعلق بانتحار طفل يبلغ من العمر 12 سنة، بسبب الفقر. و في التفاصيل تقول مصادر محلية، أن الطفل الذي يتابع دراسته بالسنة السادسة أساسي، عاد حاملا قائمة المستلزمات الدراسية التي طلب منه أساتذته شراءها ، وبعد اطلاع والدته التي تعوله على القائمة أخبرته عجزها عن توفير نفقات كل تلك الأدوات واللوازم ، مما ولد شعورا عارما بالإحباط لدى الطفل ودفعه لشنق نفسه بخيط كهربائي في غفلة من أمه . و ذكرت نفس المصادر أن الطفل الضحية كان قد حرر رسالة يوضح فيها ملابسات إقدامه على وضع حد لحياته.