رغم كل ما قيل عن تحديث قطاع النقل السككي، وتوفير خدمات في المستوىللزبناء المسافرين، وتجهيز عربات القطارات بكافة وسائل الراحة، فإن واقعالحال يكذب كل هذه الخطابات، ويؤكد أن دار لقمان لا تزال على حالها.وهذا نموذج ساطع يبين أن لاشيء تغير على متن قطارات المكتب الوطني للسككالحديدية: انطلق القطار من محطة الناظور، مساء السبت، 5 مارس 2011، علىالساعة التاسعة والربع ليلا، وما كادت العجلات الحديدية للقطار تتحرك،حتى اكتشف المسافرون، في الدرجة الثانية، أن أجهزة التدفئة غير مشغلة،وأن دماءهم تكاد تتجمد في عروقهم، من شدة البرد، وهو ما دفعهم إلىالاحتجاج على تردي الخدمات وانعدام التدفئة، ولم يجدوا أمامهم سوى بعضالمراقبين، الذين منهم من تقبل انتقادات المسافرين واحتجاجهم، ومنهم منحاول قمعهم، لتستمر الوضعية على ما هي عليه حتى البيضاء، نقطة الوصول،ونهاية رحلة، على امتداد ليلة كاملة، في الجحيم السيبيري، على متن قطارالناظور بعد وقفة بتاوريرت،ومساء الأحد، خلال رحلة العودة، تكرر المشكلنفسه، وتكررت الاحتجاجات ذاتها، واستمرت الرحلة، إلى الناظور، رتيبةمملة، مزعجة من شدة الزمهرير، الذي اصطكت، من جرائه، أسنان المسافرين،ليتحول السفر، عبر هذا القطار، إلى قطعة عذاب…ولذلك ننصح المسافرين عبرخطوط السكك الحديدية، خاصة ممتطي قطارات”الناظور”، اصطحبوا معكم منملابسكم، وأغطيتكم،ما استطعتم، حتى تخففوا من وطأة البرد القارس، علىأجسادكم، وخطره على صحتكم وصحة أبنائكم !فهل بقطارات مثل هذه، وبخدماتبئيسة، مثل خدمات المكتب الوطني للسكك الحديدية، نقوي تنافسيتناالاقتصادية، ونجلب السياح لتحريك ناعورة الإقتصاد ؟وهل بخدمات لا تحترمآدمية المسافر، ولا تراعي أبسط شروط راحته وصحته، يمكن تشجيع السياحةالداخلية؟ وبما أننا بصدد استقبال آخر جديد، لا يسعنا إلا أن نقول كل عاموتجهيزات قطارات المكتب الوطني للسكك الحديدية بألف خير.ومن هنا يستنكر عدد لايستهان به من المسافرين من رداء ة خدمات قطاراتالناظور ويستغربون كيف أن الترامواي وقطارات “سبع نجوم “من فاسإلىالبيضاء وقطارات مصدئة ومهترئة لمسافري الناظور؟ http://www.arrifinu.net/?p=4368