لم تأت استقالة محمد رمضاني من تسيير نادي فتح الناظور ثاني أهم نادي بالاقليم الا ليرفع مستوى الخطر الذي يمر منه الفريق من العلامة الصفراء الى العلامة الحمراء ، استقالة جاءت كردة فعل على ما وصفه الرمضاني ب ” جحود مسؤولي الناظور تجاه فريق فتح الناظور ” الذين لا يتفننون سوى بالوعود، و عود أساسها انتظارات من غدق أعيان المدينة و مسؤوليها من مساعدات مالية لانقاذ فرار اللاعبين و أطر النادي حتى بات الشبه بين الفريق و الصومال لا يفصل بينهما سوى الجوع ، وأقرب في ظل الكوارث السياسية التي تترجهما وعود المسؤولين تعوّد عليها النادي دون أن يضع برنامجا محددا ينطلق من خلالها الى شركات الناظور و يبدو أن كريم حلحول كان أذكى من رمضاني و ان جاء ذكاؤه متأخرا بتقديم استقالته الى النادي و فضّل أن يكون بعيدا عن الرئاسة بعد أن انتفخت بطنه من وعود المسؤولين دون أي يرى شيئا من تلك الوعود سوى ” السلام عليم .. ان شاء الله ..مايكون غير الخير ” هي فترة متناقضة اذن لاستقالتين من مسير النادي الذي غادر فتح الناظور بداية شهر مارس بعد أن أرسل نسخة منها الى الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و رئيس للفريق كان الأسبق الى المغادرة لكن الواقع أن النادي لن يتغير حتى و ان استقالا معا اذا ظل النادي يحتفظ بالحاجز المطاطي في عينيه الشبيه بالحاجز الذي يضعه البائع المتجول على عيني دابته فلا تستطيع ادارة الفريق أن ترى بالتالي سوى مسؤولي الناظور و أعوانه الحاضرون بأجسادهم و الغائبون بأموالهم