تصوير : إلياس حجلة عقد المكتب المسير لفريق الفتح الرياضي الناظوري لكرة القدم مساء اليوم الثلاثاء 15 فبراير الجاري، ندوة صحفية بالملعب البلدي بالناظور، بحضور رئيس الفريق والكاتب العام وأمين المال وبعض أعضاء المكتب ذاته، ومجموعة من الزملاء الإعلاميين الممثلين لمختلف المنابر الإعلامية الإلكترونية والمكتوبة، والتي خصصت لتسليط الضوء على المرحلة الراهنة للفريق التي تتميز بعدة إكراهات ومشاكل لاتعكس الوجه المشرف لممثل إقليمالناظور في بطولة القسم الأول هواة شطر الشمال والمتمثلة أساسا في الضائقة المالية وغياب البنيات التحتية الرياضية وقد إستهلت الندوة الصحفية بكلمة ترحيبية لرئيس الفريق السيد محمد الرمضاني الذي نوه بمجهودات المنابر الإعلامية خدمة للصالح العام وتتبعها الدقيق للقطاع الرياضي وتنوير الرأي العام بحقائق الأمور وبمعانات الأندية بالمنطقة، ليعرج عقب ذلك على وضعية البيت الداخلي لفريق الفتح الرياضي الناظوري، حيث تطرق في البداية إلى الدور السلبي لمجموعة من أعضاء المكتب المسير للفريق الذين تعاملوا منذ إنطلاقة البطولة بأسلوب اللامبالات تجاه وضعية الفريق، كما لم يكلفوا أنفسهم حتى عناء متباعة إحدى مبارياته في حين يتكبد أعضاء يعدون على رؤوس الأصابع ثقل المسؤولية وجملة من الإكراهات التي تحيط بالفريق، حيث حمل للأعضاء المذكورين المسؤولية كما دعى إلى ضرورة تكاثف الجهود ومد يد العون للفريق وبلغة الأرقام تطرق رئيس فريق فتح الناظور، إلى مصاريف مرحلة الذهاب من عمر البطولة حيث أكد أنه من أصل 13 مباراة خاضها الفريق، بلغ مجموع مصاريف الفريق 557 ألف درهم في حين بلغ مجموع المداخيل 400 ألف درهم مما خلف عجز مالي بمزانية الفريق بلغ 160 ألف درهم، مضيفا أن المداخيل تمثلت أساسا في الشطر الأول من حصة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الذي يقدر ب 150 ألف درهم في إنتظار الشطر الثاني بذات القيمة إضافة إلى منحة المجلس الإقليمي للناظور التي قدرت بمبلغ 60 ألف درهم التي إعتبرها بالهامة مقارنة مع المنح السابقة، ومنحة المجلس البلدي التي قدرت ب 160 ألف درهم، كما تطرق إلى دعم المتعاطفين مع الفريق التي بلغت 55 ألف درهم ومنحة البنك الشعبي التي بلغت 20 ألف درهم في حين سجل مجموع مداخيل الملعب البلدي بالناظور مبلغ هزيل يقدر ب 12,600 ألف درهم وفي ذات السياق أعرب رئيس فريق فتح الناظور السيد محمد الرمضاني، نيابة عن باقي أعضاء المكتب المسير عن قلقه الكبير إزاء مستقبل الفريق بخصوص الوضعية المالية المتأزمة، حيث أكد أنه في خضم النتائج الإيجابية التي يحصدها الفريق والتي خولت له التموقع في الرتبة الثالثة مؤقتا إلى جانب فريقي نهضة بركان والإتحاد الإسلامي الوجدي، وهو الأمر الذي يتيح فرصة المنافسة على بطاقة الصعود إلى حضيرة المجموعة الوطنية الثانية للنخبة، حيث أشار أن مرحلة الإياب من عمر البطولة ستكلف مايزيد عن 150 مليون سنتيم، وهو ماسيخلق عدة إكراهات إضافية للفريق في ظل إنعدام الموارد المالية مما سينعكس بالسلب على إستمرارية أعضاء المكتب المسير في تدبير وتسيير شؤون الفريق، حيث دعى في ذات الآن إلى ضرورة تغيير سياسة صم الآذان من طرف الجهات المسؤولة والفاعلين الإقتصاديين بغية دعم القطاع الرياضي الذي يشكو الويلات بخصوص الإمكانيات المادية والبنيات التحيتية الرياضية، مشيرا إلى الدور الإيجابي لعامل إقليمالناظور الذي مافتئ يتتبع عن كثب إكراهات فتح الناظور وأندية أخرى قصد البحث عن السبل الكفيلة للخروج من الأزمة الراهنة ومن جانب آخر تطرق الكاتب العام للفريق السيد عبد السلام الكنيدي، خلال مداخلته التي إستهلها بتثمينه للدور الفعال للمنابر الإعلامية، إلى التفاصيل التي ميزت مرحلة الذهاب من عمر البطولة الوطنية، والتي أجملها بداية في فقدان الفريق للكاتب العام السابق المرحوم عبد النبي الموساوي الذي وافته المنية مخلفا ورائه فراغ كبير داخل أسرة فتح الناظور، مرورا إلى الحصيلة التقنية التي حصدها فتح الناظور من أصل 16 مباراة في إنتظار الحسم في مباراته ضد نهضة مارتيل التي لم تجرى، والتي أكد بخصوصها أن المكتب المسير توصل بمراسلة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم تفيد بإعادة برمجتها في حين إستأنف المكتب المسير القرار مع إفادة الجامعة بمجموعة من الحيثيات التي تكمن بالأساس في تحايل فريق نهضة مارتيل من أجل عدم إجراء المباراة من خلال مجموعة من التصرفات، وذلك بفعل غياب أبرز عناصره الأساسية، وبخصوص النتائج التي حصد عليها الفريق فقد تمكن من الإنتصار في 8 مباريات والتعادل في 5 لقاءات والإنهزام في 3 مباريات تمكن من خلالها الفريق من توقيع 21 إصابة فيما إستقبلت مرماه 12 إصابة، واشار الكاتب العام للفريق إلى بعض المباريات التي ضاق من خلالها الفريق مرارة قرارات الحكام كانت أبرزها مباراة نهضة بركان التي أبان من خلالها الحكم محمد لمريمي عن إنحياز مفضوح للفريق المحلي والإعلان عن قرارات جائرة في حق فتح الناظور، كما تحدث عن سلبية الفاعلين الإقتصادييين تجاه جملة من مراسلات المكتب المسير بغية إحتضان الفريق رغم المكانة الهامة لإقليمالناظور وموارده الهائلة كما أشار إلى مشروع المكتب المسير المتمثل في إحداث مدرسة كرة القدم خاصة بالفريق تضم نادي من شأنه أن يخفف من الضائقة المالية والذي إصطدم بغياب الفضاء والبقعة الأرضية التي سينشأ عليها المشروع بحكم المضاربات العقارية بالمنطقة، وتحدث ايضا عن الشكاية التي تقدم بها المكتب المسير ضد فريق هلال الناظور بفعل إستقطاب حوالي 13 لاعب من فئة الفتيان والشبان تابعين لفتح الناظور إلى الهلال بطريقة غير قانونية، قبل أن يختم مداخلته بالوضعية الكارثية للملعب البلدي بالناظور التي باتت تفرض أكثر من أي وقت مضى بالتدخل وإنهاء مشكل غياب مركب رياضي يليق بحجم إقليمالناظور وعقب ذلك تطرق ممثل الشبيبة والرياضة بالناظور السيد عبد مجاهد في معرض مداخلته، إلى إنعكاس المشاكل المادية للأندية الرياضية بالإقليم على مجال التنشيط الرياضي متسائلا عن دواعي عدم إنخراط الفاعلين الإقتصاديين بالمنطقة في دعم القطاع الرياضي والفرق الرياضية، كما تحدث كنموذج عن سبب عدم إستغلال بعض الفضاءات التي من شأنها أن تمنح موارد للفريق كالمسبح البلدي الذي كلف مايزيد عن مليار سنتيم دون الإستفادة منه والفضاء الرياضي بكورنيش الناظور الذي يحتاج إلى جهة تشرف على تدبيره وتسييره وفي ذات الآن قد يكون مورد يخفف بعض الأعباء المالية، ليثمن مجهودات المكتب المسير لفريق فتح الناظور والنتائج الحسنة للفريق في ظل الإكراهات المذكورة وقد إختتمت الندوة الصحفية بمداخلات الزملاء الإعلاميين التي صبت في صلب الموضوع ولامست مدى إستطاعة المكتب المسير للفريق لمواجهة الإكراهات ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية خاصة خلال مرحلة الإياب بغية تحقيق طموح كل الغيورين على الفريق والمتمثل في العودة إلى المجموعة الوطنية الثانية، إضافة إلى التسائل عن مدى إمكانية توحيد رؤى مسئولي الأندية الكروية بالإقليم بغية إسماع الصوت الإحتجاجي للجهات المسؤولة إزاء الوضعية المزرية للبنيات التحتية الرياضية بالإقليم، إضافة إلى تسائلات عديدة همت الواقع الراهن للقطاع الرياضي بالإقليم