إنتهت مساء امس الجمعة إنتخابات الغرف المهنية بمختلف مناطق إقليمالناظور، إنتخابات عرفت كعادتها شدا و جذبا و إستعمالا للمال للحصول على الأصوات كما عرفت طعونا لدى القضاء في أهلية بعض المرشحين لكن النتائج تشير إلى بقاء الوضع على ما هو عليه إذ عاد أغلب أعضاء الغرف لكراسيهم مرة أخرى لتضمن الإستمرارية في أي إتجاه لا ندري غرفة الصناعة و التجارة و الخدمات عودة حرب طارق و الجرودي كما سبق و أشرنا عاد أغلب أعضاء الغرفة لكراسيهم في إنتظار إنتخاب المكاتب. ففي صنف الصناعة تمكنت لائحتا جمال شوراق و عبد الحفيظ الجرودي من حجز مقعدين لكل منهما فيما حجز كل من حليم فوطاط و ميمون الغوداني و عبد الناصر أوليحي كراسي لهم و في صنف التجارة تمكن كل من جمال الحمزاوي و محمد أهلال و طارق يحيى و عزيز مكنيف و أحمد المختاري و فريد الفضلاوي و عبد الله البوكيلي و محمادي الأسروتي من الفوز بمقاعد لهم و فاز كل من فارس علال و سعد البنيحياتي و حسن المالكي و فؤاد الدرقاوي عن صنف الخدمات... نتائج تنتظر رأي القضاء بعد أن تقدم عبد الحفيظ الجرودي بطعن في اهلية ترشيح لائحة جمال شوراق بدعوى كون متزعميها يترشحان باسم شركة لم تمارس عملها بشكل فعلي لمدة 3 سنوات على الأقل كما ينص القانون، و هو الطعن المنتظر النظر فيه الإثنين المقبل... و في قراءة سريعة للنتائج يظهر لنا ان الفريق الذي قاد الغرفة خلال الفترة الماضية قد عاد بقوة حيث تتحدث الكواليس عن صفقة عقدها طارق يحيى مع عزيز مكنف لتسليمه مفاتيح رئاسة الغرفة مقابل دعم مكنف لطارق في إنتخابات رئاسة المجلس البلدي و لكن هذه الصفقة التي سيكون لها تأثير كبير على إنتخابات المجلس الإقليمي 8 غشت المقبل ستجد في طريقها عبد الحفيظ الجرودي الرئيس السابق الذي خاض معركة كبيرة أثناء فترة التسجيل بغرض الدفاع عن حظوظه في العودة لكرسيه لا حبا فيه فقط و لكن لرد الصفعة لطارق يحيى الذي تتحدث كواليس السياسة المحلية عن كونه وراء رفع قضية تزوير الدبلوم التي دخل بسببها الجرودي السجن... على العموم يبدو أن هذه القضية لم تنته بعد خاصة و ان المجلس الأعلى قرر نقض الحكم في هذه القضية و اعادها للتداول بمحاكم الناظور و كذلك كانت أولى الجلسات 25 ماي الماضي و ظلت القضية تتعرض للتأجيل بسبب شهادات طبية يقدمها دفاع الجرودي... و تتحدث مصادر من فريق طارق يحيى عن مفاجآت أخرى أعدتها للجرودي إن لم يتنازل عن طموحاته في الرئاسة التي كانت حسب نفس المصادر و ستبقى في يد طارق يحيى كان نفسه رئيسا أو كان أي إسم آخر مثل مكنيف... على العموم فإن السلطات المحلية ستوجه خلال 72 ساعة دعوات لعقد إجتماعات إنتخابات المكاتب حيث سيتم إنتخاب رئيس و نائبه و كاتب و أمين لكل قطاع ليجتمع الاعضاء 12 للتصويت على رئيس الغرفة من بين 3 أشخاص سينتخبون رؤساء لقطاعات التجارة و الصناعة و الخدمات... يشار أخيرا أن هذه الإنتخابات و خاصة إنتخابات قطاع التجارة قد عرفت إنتشارا واسعا لعمليات شراء الذمم ممن تعودنا منهم ذلك في الإنتخابات البلدية السابقة و الذين ينقلون اموالهم و خبثهم إلى أي مكان تطئه أرجلهم العطنة التي تفوح منها رائحة الغاز و لكن الخيبة كانت كبيرة كخيبة الإنتخابات البلدية فلم تتمكن كل تلك الاموال و التي وصلت 1000 درهم للصوت الواحد من مساعدة صاحبها على ضمان أكثر من كرسي واحد غرف الصناعة التقليدية و الفلاحة و الصيد البحري أبرشان يكتسح و ميمون أوسار يسعى لرئاسة الغرفة الجهوية و يحيى يحيى يريد قلب طاولة القدوري إكتسح حزب الإتحاد الإشتراكي أو قولوا أبرشان و من معه مقاعد غرفة الصيد البحري بالناظور و هو في جميع الاحوال إكتساح يكرس لإستمرار الجمود في هذا القطاع... أما في غرفة الصناعة التقليدية فقد تمكن كل من حميد قوبع،أحمد أملاّح. ،يحيى يحيى، يحيى حسين ،بوصفية عبد الغني،شيلح حماد،سعيد عنّوري،ميمون العيساوي،محمّد القدّوري،نجيب بوجدّاوي،عبد الرزاق بتكَمانتي،عبد الرحمان سعليتي،صالح عبادة و محمّد البشيري من الحصول على مقاعد الغرفة حسب نتائج غير رسمية و هي تشكيلة تؤسس للإستمرارية مرة أخرى علما ان إنتخابات هذه الغرفة ستعرف شدا و جذبا مرة أخرى بين الرئيس المنتهية ولايته محمد القدوري و الرئيس السابق يحيى يحيى الذي سيسعى قلب الطاولة على القدوري دون أن يتمكن من خلافته و لكن هذا لا يعني أي إنتقاص من حظوظ القدوري الاوفر حظا لخلافة نفسه عطفا على التحالفات القوية التي نسجها طيلة مدة ولايته... و في الإنتخابات الخاصة بغرفة الفلاحة و التي أصبحت جهوية تضم 43 مقعدا من مختلف مناطق الجهة الشرقية فقد فاز عن دوائر الناظور كل من أوشن عبد الله، مصطفى الخلفيوي،سامي محمد امزيان ،الحسين السعيدي،الصقلي عمر،ميمون أوسار،اقوضاض عبد القادر،الجوهري احمد ،يحيى نورالدين و بوعلو بنعيسى... و يسعى هذا الفريق شبه المنسجم لدعم الرئيس المنتهية ولايته ميمون أوسار للمنافسة على كرسي ىرئاسة الغرفة الجهوية و هو رهان صعب و لكنه سيضع قوة فلاحي الناظور على المحك أمام منافسة من هذا العيار الثقيل